ومطلع الشهر الجاري اجتمع ممثلو كل من قبائل الطوارق وشعب تبو، مع فائز السراج لتثبيت ما تم الاتفاق عليه، حسبما أفاد رئيس الفريق الروسي ليف دينغوف.
وفي تصريحات صحفية، قال دينغوف، إن ممثلي قبائل أوباري طلبوا من الجانب الروسي المساعدة في حل المشاكل العالقة في حوارهم مع حكومة السراج، وذلك أثناء محادثات، بحث الطرفان خلالها إمكانيات روسيا في تقديم مساعدات إنسانية لسكان جنوب البلاد الذين يعانون من نقص الأدوية والبضائع الأولية.
وشهدت المنطقة حالة من التوتر السياسي الحاد بعد رفض حكومة الوفاق الاعتراف بنتائج انتخاب أحمد المرتضى أبو سيف عميدا لبلدية أوباري، الأمر الذي يهدد بتداعيات سياسية خطيرة في ظروف توتر العلاقات بين القبائل المحلية.
وتابع دينغوف: "فور تلقينا معلومات من ممثلي القبائل وطلبهم منا المساعدة في حل هذه المسألة، أجرينا محادثات مع قادة حكومة الوفاق الوطني، وقدمنا المساعدة في تسوية هذه المشكلة، علما بأن فريقنا على اتصال مع جميع أطراف الصراع الليبي". وأفاد الدبلوماسي بأن لقاء رؤساء البلديات والزعماء القبليين لمدينة أوباري مع فايز السراج جرى في الرابع من هذا الشهر.
وفي ختام اللقاء أدلى ممثلو قبائل المدينة بتصريحات لوسائل إعلام ليبية، معربين فيها عن امتنانهم للفريق الروسي ورئيسه على دعمه لجهودهم. وقالوا إن قبائل الجنوب الليبي تثمن دور روسيا في عملية تسوية النزاع في البلاد.
وأكد دينغوف تمسك روسيا بعدم التدخل في شؤون دول ذات سيادة واستعدادها للتوسط في أي عملية تخدم تسوية النزاع السياسي الراهن بطلب من الأطراف المعنية الليبية.
وتعد أوباري ثاني أكبر مدن منطقة فزان التاريخية الليبية التي تخضع لسيطرة قبائل تبو والطوارق. ومع أن هذه المنطقة تزخر بالمعادن وغيرها من الموارد الطبيعية، إلا أنها تواجه حالة اقتصادية وإنسانية متدهورة بسبب الفراغ القانوني وغياب السلطة المركزية.
وفي جهوده لتسوية أزمة أوباري، ينطلق فريق الاتصالات الروسي من قناعته بأن عدم حل المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة سيجعل إعادة الوضع في ليبيا إلى طبيعته أمرا مستحيلا.
المصدر: RT
قدري يوسف