وردا على أسئلة الصحافيين حول ما إذا حصل تقارب في المواقف بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمس الاثنين: "نتناقش (حول مشروع القرار الأمريكي)، ولكن لدينا نحن مشروع قرار تقدمنا به ...دعونا ننتظر ما ستأتي به الأيام القادمة... نحن نتواصل مع الأمريكيين والمسألة لم تنته بعد".
وأضاف أن روسيا تؤيد تمديد مهمة فريق التحقيق الذي يؤدي عملا "مهما"، وأنها تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تمديد مهمة "آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إعادة النظر في تفويض المحققين.
وقال: "من المهم تمديد مهمة فريق التحقيق لكن بتفويض معدل، لأن الأخطاء المنهجية التي تخللت التقرير الأخير، لا بد من تصحيحها. وهذا هدف مشروع قرارنا".
وأضاف: "عدم تمديد التفويض سيرسل إشارة سيئة، لكن الطريقة التي اعتمدها التحقيق، ترسل إشارة أسوأ منها".
لكن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة اعتبرت أن روسيا لا تبدي إلا "تأييدا كلاميا" لفكرة تمديد التحقيق، وقالت إن "مشروع القرار الذي قدمته روسيا من دون أي مفاوضات بشأنه، ليس مفيدا ولا يتمتع بأي دعم ولا يمكن أخذه على محمل الجد"، بحسب وكالة رويترز.
وكانت لجنة التحقيق المشتركة التي ينتهي تفويضها في 16 نوفمبر، قد وضعت تقريرا، اتهم سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون، التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب (شمال) بغاز السارين في أبريل الماضي، فيما حمل التقرير تنظيم داعش مسؤولية الهجوم الكيميائي بغاز الخردل على بلدة أم حوش في سبتمبر عام 2016.
ووصفت موسكو التقرير بأنه غير مهني، ويستند إلى الافتراضات والانتقائية في معالجة الوقائع، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن التقرير يحتوي على "الكثير من التناقضات المنطقية، ويعتمد على شهادات مشكوك فيها، وأدلة غير مؤكدة".
المصدر: وكالات
متري سعيد