وأوضح المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، مساء اليوم السبت، أن الصاروخ الباليستي تم إطلاقه في تمام الساعة (20:07) من مساء اليوم السبت، من الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة الرياض.
وبحسب المتحدث فإن الصاروخ تم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان. وأوضح أن اعتراض الصاروخ من قبل سرايا "البيتريوت" أدى "لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي، ولم يكن هناك أي إصابات".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي قوله إن "هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المسلحة يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب" بدعم هذه الجماعة "بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".
وذكر المتحدث باسم التحالف أن "إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني".
وفي وقت سابق من السبت، ذكرت وسائل إعلام سعودية أن قوات الدفاع الجوي التابعة للمملكة اعترضت صاروخا باليستيا شمال شرقي الرياض.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة "سبق" السعودية عدم تسجيل أي أضرار جراء الحادث.
وقال مواطنون في العاصمة الرياض إنهم سمعوا صوت دوي قوي غير معروف مصدره وأسبابه.
وفي غضون ذلك، أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية عن إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى على مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن الصاروخ الباليستي من نوع "بركان إيتش-2"، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول هذا الهجوم.
يذكر أن السعودية تخوض حملة عسكرية كبيرة في اليمن، الذي يمر، منذ سبتمبر/أيلول 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس/آذار من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وللقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، بهدف "إعادة الشرعية" إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، فيما ترد القوات الحوثية بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ إلى مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وعادت المواجهة الشرسة في اليمن بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأجريت الجولة الأولى في جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 أبريل/نيسان وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها كلها فشلت في تحقيق السلام.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية "منع تهريب السلاح".
وأدى النزاع في اليمن، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان، قدري يوسف