وأجرى ولايتي، اليوم الجمعة، في بيروت، لقاء مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، سئل خلاله حول ما إذا كانت زيارة بوتين الأخيرة إلى إيران تصب في المساعي الدبلوماسية لتسوية الخلافات في المنطقة بما في ذلك التوفيق بين طهران والرياض.
وقال ولايتي مجيبا، حسب ما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية: "لا شك أن لحكومة روسيا ولشخص الرئيس بوتين دورا بارزا وتأثيرا كبيرا في مجال التعاون والمساعدة على التقدم في محور المقاومة. وخلال زيارة الرئيس بوتين إلى طهران حصلت خطوة رمزية تمثلت بانطلاق الطائرات الروسية من الأراضي الروسية عبر الأجواء الإيرانية والعراقية وقصفت مواقع تنظيم داعش في سوريا، وعادت عبر نفس الخط الجوي إلى روسيا".
وأضاف المسؤول الإيراني: "كذلك أجرى الرئيس بوتين مباحثات تتعلق بالعلاقات بين إيران والدول العربية في الخليج الفارسي".
يذكر أن الرئيس الروسي أجرى، يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، محادثات مع نظيره الإيراني في طهران ضمن أعمال القمة الثلاثية التي شارك فيها أيضا الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف.
وركز بوتين وروحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة على العمل، الذي يقوم به الجانبان في سوريا، وقضية اتفاق إيران النووي، وكذلك التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وأكد الرئيسان أنهما ناقشا الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط بشكل عام، إلا أنه لم يتم التطرق إلى قضية العلاقات الإيرانية السعودية.
ويأتي تصريح ولايتي بعد مرور أقل من شهر على إعلان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا اقترحت مرارا للشركاء السعوديين والإيرانيين لعب دور الوساطة في إجراء مفاوضات حول تجاوز الأزمة الحالية في العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لاستضافة حوار بشأن هذا الموضوع.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام + RT
رفعت سليمان