وقال العبادي خلال اجتماع مع اسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، في طهران اليوم الخميس، إن "إجراء الاستفتاء جاء في وقت نخوض فيه حربا ضد داعش، وبعد أن توحدنا لقتال داعش، وحذرنا من إجرائه لكن دون جدوى".
وأضاف: "لم نعتبر إجراءاتنا الدستورية في بسط السلطة الاتحادية إلا انتصارا لجميع العراقيين، واستراتيجيتنا هي إخضاع هذه المناطق لسلطة الدولة، ونحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".
وقال رئيس الوزراء العراقي: لحسن الحظ لم يحصل الانفصاليون في العراق على تأييد دولي ولم تدعمهم سوى إسرائيل.
هناك مواقف موحدة بين إيران والعراق وتركيا بشأن كردستان العراق ونحن ندعو الأكراد ليبقوا جزءا من المواطنين العراقيين لأن شمال العراق جزء من العراق
العبادي: الحرب ضد داعش تتطلب تضافر جهود الجميع
وشدد العبادي على أن الحرب ضد داعش مهدت للوحدة والانسجام في العراق.
وأضاف: "اليوم بدأت عملية تحرير آخر معاقل داعش، وتوجيهاتنا لقواتنا أن تمد يد العون للمواطنين"، قائلا: "إننا رفضنا فكرة استيعاب داعش وقررنا القضاء عليه، لأن بقاءه خطر على الجميع".
وأشار العبادي إلى أن محاربة الجماعات الإرهابية بشكل كامل بحاجة إلى التعاون والتنسيق بين جميع دول المنطقة فهذه الجماعات التكفيرية من الممكن أن تظهر في مكان آخر وتنشر معتقداتها الفاسدة بين الشباب
نحن ندعو للتعاون وتبادل المصالح لخدمة شعوبنا وإنهاء التدخلات التي أدت لمزيد من الدمار والضحايا والنازحين، ولذلك نطرح التنمية بديلا عن الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة وتبديد ثرواتها وطاقتها، كما أن علينا استثمار طاقة الشباب الذي تحاول العصابات الإرهابية استقطابها.
وأشار العبادي إلى أن "تعزيز العلاقات بين العراق وإيران مهم ليس لنا فحسب، بل ولعموم المنطقة وأمنها واستقرارها وازدهارها".
من جهته، هنأ جهانغيري ضيفه بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية بتحرير المدن من داعش، وأضاف: "لقد كان عملا كبيرا بقيادتكم، ونهنئكم بنجاحكم في حفظ وحدة العراق وسيادته، وسنواصل دعم بلدكم والمساهمة ببنائه واستقراره".
هذا، واستقبل قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، اليوم الخميس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي كان قد وصل، مساء أمس، إلى العاصمة الإيرانية طهران قادما من تركيا.
المصدر: RT + السومرية نيوز