وبدأت محاكمة ناصر الزفزافي، قائد حركة الاحتجاجات التي اندلعت قبل عام في شمال المغرب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام مغربية.
وقال موقع "هسبريس" المغربي، إن ناصر الزفزافي بدا وهو يمثل لأول مرة أمام أنظار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، متحمسا للحديث والدفاع عن نفسه في الجلسة.
وأضاف الموقع المغربي أن الناشط الريفي أبى إلا أن يكسر أسئلة رئيس الجلسة، حيث أنه وبمجرد مثوله أمامه وقف مخاطبا: "لدي ملتمس، لأن المصلحة العليا للوطن أسمى منا جميعا، فأرجوك لدي ملتمس"، وهو ما رفضه القاضي الذي طالبه بالجلوس رفقة باقي المتهمين.
وأفاد موقع "هسبريس" بأن الزفزافي واصل قيادته للمعتقلين، ورفع شعارات بصوت مدو بالقفص، من قبيل: "الموت ولا المذلة"، "اليد في اليد يا شباب الكرامة"، و"عاش الشعب"، وهي الشعارات التي رددتها أسر المعتقلين بالقاعة بعد رفع الجلسة من طرف رئيسها.
وظهر الناشط الريفي في القاعة، التي عرفت حضورا كبيرا، وهو يرتدي قميصا رماديا، بينما لم تظهر عليه أي علامات تدهور حالته الصحية، فيما حالته النفسية بدت عادية.
وشهدت هذه الجلسة، التي انطلقت فى الساعة العاشرة والربع صباحا، مشادات لأكثر من مرة بين هيئة الدفاع والنيابة العامة ورئاسة الجلسة، ما جعل الحاكم علي الطرشي يرفعها مرتين.
كما عرفت الجلسة صراعا حادا بين الدفاع والنيابة العامة حول إمكانية مثول المعتقلين أمام الرئاسة، بعدما تم وضعهم في القفص الخاص بالمتهمين، إذ طالب المحامون بضرورة استقدامهم من أجل الترافع عنهم.
وطالب النقيب عبد الرحيم الجامعي في مرافعته بضرورة إحضار المتهمين أمام هيئة المحكمة حتى يتسنى لهم تسجيل نيابتهم عن موكليهم.
من جهته، خاطب عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، بصفته محاميا عن عشرة متهمين، رئاسة الجلسة قائلا: "كيف يمكن التنصب على متهم وهو لا يراني؟..لا يمكن تسجيل النيابة على متهم لم يمثل أمام المحكمة".
جدير بالذكر أن القفص الزجاجي الذي يمكث فيه المعتقلون تم طلاؤه حتى يحجب عنهم رؤية أسرهم.
غير أن ممثل النيابة العامة حكيم الوردي اعتبر أن "القفص لا يخالف القانون"، داعيا هيئة الدفاع إلى تجاوز هذا الإشكال، كما أكد أن "هذا نزاع معترض، وأن المكان الذي يتواجد فيه المعتقلون تنزيل هندسي للفصل 423 من قانون المسطرة الجنائية الذي ينص على حضور المتهم حرا دون قيد".
المصدر: هسبريس
ياسين بوتيتي