وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير، عقد في الرياض بعد محادثاتهما: "حضرنا اليوم مراسم الافتتاح الرسمي للمجلس التنسيقي السعودي العراقي... أعتقد أن إقامته، وكذلك إعادة العلاقات بين العراق والسعودية إلى مستواها الطبيعي، أمر بالغ الأهمية وصفحة جديدة لمستقبل الدولتين والمنطقة".
وأضاف تيلرسون: "أعتقد أن العراق يتطلع إلى مستقبل يكون له فيه اقتصاد مستقر، ويكون قادرا على تلبية احتياجات المواطنين وعلى مقاومة التأثير الخارجي لو أراد العراق الوقوف على رجليه، وكل ذلك يحتاج إلى إعادة بناء العلاقات التاريخية بين العراق والدول العربية المجاورة"، التي تم فقدها في العقود العدة الماضية بسبب النزاع في البلاد.
وتابع تيلرسون: "أعتقد أن هذه الخطوة تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة للشعب العراقي، السنة والشيعة والأكراد، لأن يتمكنوا من إعادة العمل والانخراط مع دول الجوار العربية بما في ذلك السعودية".
وأضاف تيلرسون "كل هذا سيتيح مجالات للتعاون ستكون مفيدة أيضا بالنسبة للسعودية لتحقيق رؤية 2030 وتنويع مصادر الاقتصاد التي ستخلق من خلال الاتفاقات التي تم وسيتم التوصل إليها بين العراق والسعودية".
وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة تتطلع إلى تنمية العلاقات مع بغداد في جميع المجالات.
وأوضح الجبير أن المجلس التنسيقي العراقي السعودي سيرتقي بالعلاقات على كافة المستويات بين البلدين، مشددا على أن العلاقات السعودية العراقية تحمل طابعا تاريخيا.
قطر وإيران في محادثات تيلرسون والجبير
على صعيد آخر، أعلن الجبير أن الجانبين بحثا أكبر قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة القطرية و"خطر إيران على المنطقة".
وقال الجبير في هذا السياق: "نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن الخطوة المقبلة في أزمة قطر".
وأشار الجبير إلى وجود تطابق في مواقف الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أنها واضحة ولا حاجة للتحدث عنها بالتفاصيل مرة أخرى.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستعمل "على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن القمة الأمريكية السعودية" في الرياض بخصوص مكافحة الإرهاب.
وشدد تيلرسون في الوقت ذاته على سعي الولايات المتحدة للحفاظ على علاقات جيدة ووثيقة مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك قطر، مشجعا أطراف الأزمة الخليجية على خوض حوار بناء لتجاوز الخلافات القائمة.
وفي تطرقه إلى قضية إيران، قال تيلرسون: "بحثت في الرياض دور إيران المزعزع للأمن في المنطقة، ونأمل أن تنضم الشركات الأوروبية لآلية العقوبات المفروضة على إيران".
المصدر: RT + وكالات
رفعت سليمان