وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتنياهو يواصل البحث عن شخصية تتقلد هذا المنصب، حيث أكد ذلك خلال لقائه قبل أيام بعائلة الجنديين المحتجزين في قطاع غزة هدار غولدن وشاؤول أورون.
وكان سمحا غولدين والد الضابط هدار، قد اعتبر في وقت سابق أن التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية فرصة جديدة للحكومة الإسرائيلية من أجل إعادة الجنود في قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد تعرض لانتقاد حاد من قبل ذوي الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في أعقاب استقالة لوتان، ووصف بأنه "ضعيف وجبان، كريم بالأقوال وبخيل بالأفعال".
ودعوا رئيس الحكومة، إلى التعجيل في تعيين منسق إسرائيلي مسؤول عن المفاوضات لاستعادة جثث الجنود المحتجزين في غزة.
وسبق أن نشرت إذاعة الجيش، تسجيلا صوتيا، للمنسق المسؤول عن ملف المفقودين الإسرائيليين لوتان.
وقال لوتان في التسجيل "على كل جندي يتم أسره علينا أن نعتقل 200 أسير من حماس ومقابل أسر جنديين إسرائيليين علينا أن نأسر 400 شخص من حماس، وعلينا أن نملأ جعبتنا بأسرى من حماس".
وطالب لوتان بسياسة هجومية أكثر ضد حركة حماس وألا تنتهي الحرب على غزة بنتيجة 2-0 كما وصفها "جنديين لدى المقاومة مقابل صفر من المقاومة". مطالبا بأن يعتقل مكان كل جندي 200 فلسطيني وأن تصبح هذه قاعدة في التعامل.
واعترف لوتان في التسجيلات أن هذا لن يحل المشكلة، ولكنه على الأقل سيخلق معادلة جديدة ومختلفة مطالبا بأن تكون هذه هي السياسة التي كان على جيش بلاده اتباعها ما بعد الحرب الأخيرة على غزة منوها بأن الجيش قدم أفكارا عملية لحل أزمة الجنود في غزة.
ويأتي هذا السجال الإسرائيلي، في الوقت الذي قالت مصادر فلسطينية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، صرح، في شهر سبتمبر، أن حركته وافقت على مقترح قدمته مصر لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
ياسين بوتيتي