ودعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة فرحان حق أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين في نيويورك، إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل منتظم ومستدام ونزيه، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، معربا عن القلق الشديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إزاء تقارير تفيد بتواصل الاعتداءات على المطارات والمستشفيات والمدارس ومراكز النازحين في عدة مناطق من سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وألحق أضرارا كبيرة بالبنى التحتية المدنية الحرجة.
وأوضح المسؤول الأممي أن المنظمة العالمية لا تزال تتسلم تقارير تفيد بتواصل القتال والهجمات في مدينة الرقة وغوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب، علاوة على الأنباء عن ثلاثة انفجارات هزت العاصمة أمس.
تجدر الإشارة إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانا توجت بالتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة منطقة رابعة لتخفيف التوتر في سوريا، في محافظة إدلب، وقد بدأ مفعول سريان المناطق الثلاث الأخرى في الغوطة الشرقية، ومحافظتي حمص وحماة، وجنوب البلاد قرب الحدود الأردنية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت تقارير تحمل طيرانها المسؤولية عن استهداف المدنيين في محافظة إدلب، مشددة على أن غاراتها تطال مسلحي التنظيمات الإرهابية ("داعش" و"جبهة النصرة") فقط.
في الوقت نفسه، تستمر في مدينة الرقة معارك شرسة بين مسلحي "داعش" من جهة و"قوات سوريا الديمقراطية" مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة أخرى، حيث يحاول الحلفاء تحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي.
وجاءت تصريحات حق بالتزامن مع ورود أنباء عن سقوط 45 مدنيا جراء غارات للتحالف على أحد الأحياء السكنية في المدينة.
المصدر: الأناضول
نادر عبد الرؤوف