هذا وأكد بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات "أستانا-6"خلال مؤتمر صحفي أن اجتماعات استانا 6 اختتمت بنجاح وتم الاتفاق على منطقة تخفيف التوتر في إدلب.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي " اليوم اختتمت بنجاح الجولة السادسة من محادثات أستانا، وتم التوصل إلى عدد من الوثائق، أبرزها الوثيقة المتعلقة بإنشاء منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية".
كما صرح الجعفري، أن الحكومة السورية تؤيد أية مبادرة من شأنها وقف الدماء في سوريا.
وشدد الجعفري، على أنه "لا يوجد مكان في سوريا لأحد، لكي يقيم قواعد عسكرية من دون موافقة وطلب من الحكومة السورية الشرعية".
وأوضح الجعفري أن حكومات الدول الضامنة هي الضامن لتنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التوتر والبيان الختامي يؤكد التزام هذه الحكومات بوحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقلالها السياسي، لافتا إلى أن البيان الختامي يشكل امتحانا لكل الجهات التي ما زالت تراهن على استخدام الإرهاب كسلاح سياسي للضغط على الحكومة السورية.
المعارضة السورية تقدر عدد الأسرى في السجون السورية بـ 250 ألفا
من جهته قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية يحيي العريضي، إنه تم مناقشة أمرين أساسيين في مفاوضات أستانا أولهما ضم إدلب لمناطق خفض التوتر، وثانيهما قضية المعتقلين المتواجدين بعشرات الآلاف في سجون الحكومة السورية والتي تأتي على رأس الأولويات وهي مسألة تهم كل سوري".
وقدر العريضي عدد المعتقلين في السجون السورية بحوالي 250 ألف معتقل:
"بالنسبة للمعتقلين، هناك محاولات كثيرة، في كل جولة من أستانا بشأن هذا الموضوع، وكانت وعود كثيرة من قبل الروس لبحث موضوع السجناء.. وعد الجانب الروسي بفتح هذا الموضوع بجدية من خلال محادثاته مع دمشق.. يبلغ عدد السجناء ربع مليون، وربما أكثر.. يجب أن يخرجوا من السجون.. كيف تبادل ربع مليون بعشرات، مئات ربما، يكونوا في الجانب الآخر؟ الجميع يجب أن يخرجوا". ودعا العريضي، لتشكيل لجان للاطلاع على السجون: "يجب تشكيل لجان دولية، لتطلع على الأوضاع في السجون".
كما أشار العريضي إلى أنه تم الفصل بين الجماعات الإرهابية في إدلب والمسلحين
وشكر العريضي مباحثات أستانا التي ساهمت في إرساء الهدنة.
وأكد البيان الختامي لاجتماع أستانا 6، الالتزام القوي باستقلال وسيادة ووحدة أراضي سوريا، وأن اتفاق مناطق تخفيف التوتر بما فيها إدلب سيستمر 6 أشهر قابلة للتمديد.
وأشار البيان إلى تشكيل مركز تنسيق ثلاثي إيراني روسي تركي لتجنب وقوع حوادث في مناطق تخفيف التوتر في سوريا.
كما أضاف البيان إلى أن الوضع في سورية منذ بدء المباحثات في أستانا منذ ثمانية أشهر تغير بشكل كبير مؤكدا على ضرورة مواصلة مسار أستانا.
المصدر: وكالات
نتاليا عبدالله