وأعرب الملك في حديث لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن بالغ اهتمام بلاده بتطورات الأحداث جنوب سوريا، مشيرا إلى إحراز تقدم ملموس في الحرب على الإرهاب .
وذكر العاهل الأردني أن الهزائم التي يتكبدها "داعش" قد يدفع مسلحي التنظيم جنوبا نحو حدود المملكة مما قد يشكل خطرا على الأردن، وشدد على أن عمّان جاهزة للتعامل مع العناصر المتشددة بكل حزم، سواء أكانوا من "داعش" أو من أي مجموعات أجنبية تقاتل في سوريا، أو عمليات تستهدف المدنيين قريبا من حدود المملكة.
وشدد الملك على ضرورة التوصل، بعد سبعة أعوام من الدمار والقتل والتشريد، إلى حل سياسي تقبله جميع الأطراف في سوريا، ومن شأنه إنهاء الأزمة، وضمان وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وضمان مستقبل من السلام والعيش الكريم لكل السوريين، مضيفا أن هذا هو موقف الأردن الثابت منذ بداية الأزمة ولم يتغير.
وأشار العاهل الأردني إلى أن النجاحات الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب داخل سوريا والعراق جاءت نتيجة لتحسن التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، مؤكدا أنه ينبغي الاستمرار بالعمل ضمن استراتيجية شمولية، لأن تهديد الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط، بل يهدد المجتمع الإنساني بأسره.
وأشار الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة منح الأمل لشعوب المنطقة التي أرهقتها دوامة العنف والحروب، "كما آن الأوان لتوفير نوافذ الأمل أمام أجيال الحاضر والمستقبل".
المصدر: بترا
نادر عبد الرؤوف