والتقت "رويترز" بالمرأة في معسكر عراقي جنوبي الموصل، حيث تحتجز السلطات فيه نساء وأطفال مسلحي "داعش" الناجين من الحرب، وقد وصل أغلبهم إلى المعسكر منذ 30 أغسطس/آب عندما قضت القوات العراقية على مسلحي التنظيم في الموصل.
وقالت المرأة (27 عاما): "أمي لا تعرف حتى أين أنا". وأشارت إلى أن زوجها خدعها لتأتي معه عبر تركيا إلى سوريا ثم العراق حيث انضم لداعش في العام الماضي.
وأضافت وهي تحمل رضيعة بعدما طلبت عدم نشر اسمها: "كنت قد وضعت هذه الطفلة الصغيرة قبل ثلاثة أشهر، فقال هيا لنذهب إلى عطلة لمدة أسبوع في تركيا. وكان قد اشترى تذاكر الطائرة وحجز بالفندق فعلا".
وروت المرأة أنها بعد أربعة أشهر في الموصل هربت من زوجها إلى تلعفر في فبراير/شباط. وكانت تأمل في العودة إلى فرنسا لكنه عثر عليها ومنعها من المغادرة.
وأضافت وهي تبكي كيف قُتل ابنها البالغ من العمر خمسة أعوام في يونيو/حزيران بصاروخ أثناء لعبه في الشارع.
وقالت إن زوجها لقي حتفه خلال معارك في الموصل وأضافت "لا أفهم لماذا فعل بنا ذلك. سواء كان حيا أو ميتا لم يعد يعنيني أمره".
وسارت مع القليل من الأسر لأيام ليسلموا أنفسهم عند نقطة تفتيش تابعة للبشمركة الكردية خارج بلدة العياضية القريبة من تلعفر التي شهدت آخر مواجهة مع الإرهابيين.
المصدر: رويترز
نتاليا عبدالله