ونقلت الصحيفة ، اليوم الأحد، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى تأكيدها أن وفد حماس المتمثل برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار عقد في القاهرة لقاء مع القيادي في "التيار الإصلاحي" سمير المشهراوي الذي يعتبر الذراع اليمنى لمحمد دحلان، وذلك بهدف بحث التفاهمات المذكورة والخطوات الواجب اتخاذها بغية رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وذكرت المصادر أيضا أن هنية سيعرض على المسؤولين المصريين استراتيجيته المستقبلية، بالإضافة إلى "رؤية حركته لطبيعة الأوضاع الداخلية التي تعصف بالحركة الوطنية الفلسطينية، في ظل تفرد الرئيس محمود عباس بالقرار الفلسطيني"، مضيفة أن العلاقة بين القاهرة وحماس تتطور من أجل تحسين الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء والوضع الاقتصادي في غزة.
وأوضحت المصادر أن قيادة حماس ستطلع الطرف المصري على نتائج التحقيقات الأخيرة في محاولة مجموعة من المتطرفين التسلل إلى سيناء، مشددة على أن حماس ستوضح طبيعة التحركات التي تقوم بها على طول الشريط الحدودي مع مصر، لا سيما عقب بناء السياج الأمني لمنع التسلل إلى الأراضي المصرية.
تجدر الإشارة إلى أن الحادث الذي يدور الحديث عنه وقع في منتصف آب/أغسطس الماضي، حين تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس من إحباط محاولة للتسلل، ما دفع أحد العناصر المتطرفة إلى تفجير نفسه في صفوف أفراد أمن الحركة.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن حماس ترفض قطعيا الحديث عن أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، طالما لم تفِ تل أبيب بجميع تعهداتها بموجب صفقة "شاليط" الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الأولى إلى مصر التي يقوم بها هنية منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لخالد مشعل. ويضم الوفد أيضا عددا من قياديي الداخل والخارج للحركة وأعضاء من مكتبها التنفيذي، وهم روحى مشتهى، وموسى أبو مرزوق، وخليل الحية.
المصدر: اليوم السابع
نادر عبد الرؤوف