ويتوجه الوزير لافروف بعد ذلك إلى الأردن حيث يلتقي الملك، عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.
وتشمل محادثات الوزير الروسي في السعودية والأردن التطورات في اليمن والعراق وليبيا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مع التركيز على تطورات الوضع في سورية، وجهود إقامة مناطق تخفيف التوتر في إطار مسار أستانا، إضافة إلى الجهود الرامية إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى المفاوضات مع الحكومة السورية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن محادثات لافروف ستتناول إلى جانب الأزمة السورية التي لها الأولوية في أجندته، الأزمة مع قطر، وأن موسكو "تؤكد دعوة بلدان المنطقة إلى تجاوز خلافاتها من خلال الحوار وإيجاد حلول وسط تسمح بإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي وتأمين وحدة بلدان المنطقة في مواجهة عدد من التحديات المعاصرة".
وجدّدت "دعم موسكو جهود دولة الكويت والأمير صباح الأحمد الصباح للتوسط بين جانبي الأزمة".
ومن الجدير بالذكر أن زيارة لافروف إلى السعودية تأتي بعد مرور أسبوعين من جولة خليجية، قام بها خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس/الماضي، وشملت كلاً من الكويت والإمارات وقطر.
وعبّر لافروف، خلال محادثاته آنذاك مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، عن قناعته بضرورة البحث عن حل للأزمة الخليجية على أساس مقاربات مقبولة للجميع، مع التخلي عن الخطاب العدائي الهدام.
ومن المنتظر أن تكون مسألة التحضير لزيارة الملك إلى الاتحاد الروسي موضع نقاش بين الوزير الروسي وقيادة المملكة العربية السعودية خلال زيارته إلى جدة.
ووفقا لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، فإن البحث وصل الآن إلى مسألة تحديد الوقت المناسب لهذه لزيارة. وقال نائب الوزير: "نأمل ونتوقع أن تتم الزيارة قريبا"، مضيفا أن "هناك رغبة من الجانبين في إجراء هذه الزيارة في المستقبل العاجل".
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس