مباشر

من يتحمل مسؤولية مأزق قافلة "داعش" في الصحراء السورية؟

تابعوا RT على
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التحالف الدولي وحلفاء الحكومة السورية يتبادلون الاتهامات حول سبب مأزق قافلة "داعش" العالقة وسط الصحراء السورية، فيما لا يلوح أي حل في الأفق حتى الآن.

وذكرت الصحيفة أن حجم  القافلة المحاصرة وسط الصحراء السورية، تضاءل كثيرا.  وكان "الإعلام الحربي المركزي" لحزب الله، قد أعلن أن عدد المرحلين من جرود القلمون في أواخر أغسطس/آب الماضي بلغ 637 شخصا، توزعوا على 17 حافلة، و11 سيارة إسعاف، وهم 375  مسلحا، بينهم 25 جريحا، و150 امرأة وطفلا من عائلات عناصر التنظيم، و 112 لاجئا من جرود عرسال انضموا إلى المرحلين.

وأشارت الصحيفة أن قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله، قد ذكرت أن الطائرات الحربية الأمريكية لم تكن فقط تعيق القافلة عن الوصول إلى وجهتها على حدود العراق شرق سوريا، لكنها كانت أيضا تمنع إعادة تزويد القافلة بالغذاء والماء.

ورد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده واشنطن  على هذه الاتهامات، قائلا إن القافلة كان يُعاد تزويدها بالطعام والمياه، إذ جرت آخر عملية تزويد يوم الثلاثاء الماضي. وأوضح قائلا: "نحن لا نساعد في ذلك الأمر، ولكننا لا نعرقل تلك الأشياء من الوصول إليها".

وأكد ديلون، أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف تواصل مراقبة القافلة، وهي على أهبة الاستعداد  لقصف أي عناصر داعشية تحاول الوصول إلى القافلة، وهو ما فعله التحالف مرارا.

وأكدت الصحيفة أن القافلة لا تزال عالقة في الصحراء بالقرب من مدينة السخنة، محمية من قبل مرافقين من حزب الله على بُعد 150 ميلا من وجهتها، وهي مدينة البوكمال بريف دير الزور. وظلت 11 حافلة بموقعها، في حين عادت 6 حافلات إلى نقطة انطلاقها منذ يوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول الجاري.

ونقلت الصحيفة عن قناة  "المنار"  أن عمليات التحالف الدولي تمنع أي مساعدة تقدم للقافلة، بما في ذلك مساعدة المرضى والمصابين وكبار السن، إذ حذرت القناة من أنه إذا استمر هذا الوضع، فسيكون الموت الوشيك هو مصير العائلات، بما في ذلك نساء حوامل.

وكان مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك قد قال إن قافلة داعش "لم ولن تصل إلى العراق".

 

وسبق لمجلة "فورين بوليسي" أن تحدثت عن أوضاع عناصر "داعش" وأفراد عائلاتهم العالقين في الصحراء، نقلا عن مسؤولين في البنتاغون، إذ تطلق طائرات التحالف النار مباشرة على كل من يحاول مغادرة المكان الذي تحاصر فيه القافلة.

ونقلت المجلة عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله: "حتى إذا حاولوا التنزه قليلاً للترفيه عن أنفسهم، نطلق عليهم النار"،  لكن الطائرات  التي تتعقب القافلة تقضي على أي محاولات قادمة من الشرق، أي من مناطق سيطرة داعش، لتزويد القافلة بالمؤن.

المصدر: وكالات

أوكسانا شفانديوك

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا