وقال الصباح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقد في واشنطن عقب محادثات بينهما، اليوم الخميس: "الأمل لم ينته بعد، لأن قطر مستعدة لأن تبحث تلبية كل المطالب الـ13 التي قدمت وتجلس إلى الطاولة للتحدث معنا جميعا فيما يتعلق بالخلافات ما بين الأطراف الخليجية، وكما تعلمون، البنود الـ13 ليست مقبولة جميعا، وإذا جلسنا مع بعض بإمكاننا تسوية كافة النقاط التي تضر بمصالح دول المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".
وأضاف الأمير الكويتي: "أنا متفائل بحل الأزمة في الخليج قريبا جدا إن شاء الله".
ترامب: مستعد لتحمل دور الوساطة لحل الأزمة الخليجية
بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي أنه مستعد للعب دور الوساطة في جهود تسوية الأزمة الخليجية الراهنة، داعيا جميع أطرافها إلى تجاوز الخلافات القائمة، للتركيز على جهود مكافحة الإرهاب.
وقال ترامب: "إنني أثمن عاليا دور الكويت كوسيط في تسوية الأزمة، إلا أنني من الممكن أن أقوم بدور الوسيط أيضا".
وأوضح ترامب: "لقد تحدثت أمس مع صديقي وزميلي الملك سلمان (بن عبد العزيز آل سعود)، وأجرينا مكالمة طويلة، وبحثنا ما إذا كنت قادرا على أن أكون وسيطا بين قطر من جهة، والإمارات والسعودية خاصة، من جهة أخرى، ربما سأقوم بتحمل هذه المسؤولية".
وأشار ترامب في الوقت ذاته إلى أن كلا من قطر ودول المقاطعة بإمكانها، بمساعدة الوساطة الكويتية، تجاوز الخلافات بينها بنفسها، معتبرا أن "هذه الأزمة سيتم حلها قريبا بشكل سهل وعادل".
وأضاف الرئيس الأمريكي في الوقت ذاته: "لكن في حال عدم التمكن من حلها سأصبح وسيطا، وسوف نجتمع مباشرة هنا، في البيت الأبيض، وسنحلها سريعا جدا، حسب اعتقادي".
ودعا ترامب الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتجاوز الخلافات بينها والتركيز على الالتزامات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، التي تعهدت بها خلال قمة الرياض في مايو/أيار الماضي، قائلا في هذا السياق: "سنحقق نجاحا أكبر عندما تكون دول مجلس التعاون الخليجي موحدة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون، بما في ذلك قطر، تلعب دورا مهما في مجال مكافحة الإرهاب.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وفي يوم 23/06/2017 قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع المقاطعة عن قطر، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، التي لم يتم إقامتها رسميا بعد، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان المسلمون" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله" اللبناني.
ورفضت السلطات القطرية الاستجابة لهذه المطالب.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان