وقال أوشاكوف: "اللقاء مقرر خلال الأيام المقبلة، والقضايا واضحة: الشرق الأوسط والوضع العام في سوريا".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني، اليوم الخميس، بأنه يخطط لزيارة موسكو يوم 11 أيلول/ سبتمبر، والاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال لوكالة "سبوتنيك" الروسية قبل أسبوعين "سآتي إلى موسكو بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول. وأعتزم اللقاء مع الرئيس بوتين". وأشار الحريري إلى أنّ الرئيس الروسي بوتين "صديقه"، مضيفاً "سنناقش كل شيء، الوضع في لبنان والمنطقة، وسنطلب منه المساعدة في محاربة داعش ومساعدة الجيش اللبناني".
كما اكد الحريري أنه سيبحث مع الرئيس بوتين الوضع في سوريا، وقال "نحن نتفق على أشياء كثيرة، لكنّ سوريا واحدة من القضايا التي نختلف عليها، هذا أمر طبيعي".
وتحمل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى موسكو، ولقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين المقبل، عناوين عدّة تبدو في الظاهر أنها ستركّز على دعم الجيش اللبناني للتصدّي للإرهاب، ومواجهة أزمة النزوح السوري إلى لبنان، لكنها في المضمون تنطوي على عناوين سياسية بالغة الحساسية بالنسبة للكرملين، أبرزها بحث الوضع السوري بعد الانتصارات الأخيرة للقوات السورية وحلفائها، الأمر الذي ينتظر أن يكون مادة رئيسية على طاولة المحادثات.
وأوضح النائب اللبناني عقاب صقر، عضو كتلة "المستقبل" النيابية التي يتزعمها الحريري، ، أن زيارة الأخير للعاصمة الروسية "ستبحث الوضع اللبناني بشكل أساسي، باعتبار أن روسيا باتت لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط والعالم العربي"، لافتاً إلى أن الحريري "يأمل في أن يصبّ الدور الروسي في صالح دول المنطقة وشعوبها، وأن ينعكس ذلك إيجاباً على روسيا نفسها"، مشيراً إلى أن الحريري "سيدفع بهذا الاتجاه".
وشدد صقر، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، على "أهمية تحسين العلاقات الروسية مع لبنان، في إطار تحسين علاقاتها مع شعوب المنطقة"، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء اللبناني "سيدلي بدلوه في الملف السوري لأن لبنان يتأثر إلى حدٍ كبير بالأزمة السورية.."، وتابع: "الرئيس الحريري لديه انفتاح كبير على الجانب الروسي لإيمانه بأن الدور الروسي مهم، وتزداد أهميته حين يكون دوراً متوازناً في المنطقة".
وكشف النائب صقر، عن أن الحريري "سيشدد خلال لقائه الرئيس بوتين على وحدة سوريا، أرضاً وشعباً".
أما مدير "معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية"، الدكتور سامي نادر، فرأى، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "الجانب الروسي يريد الاستقرار في سوريا، لكنه يدرك أن هذا الاستقرار في مرحلة ما بعد (داعش) لن يكون كما قبلها، وهي ستشهد تمايزاً روسياً إيرانياً".
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس