وقال الحوثي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ليلة الأحد إلى الاثنين: "مع احترامنا واجلالنا للسيد حسن نصر الله كأحد الرافضين للعدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على اليمن، إلا أن ما يقال بأنه تقدم بوساطة، عار عن الصحة".
وفي تدوينة أخرى نشرها قبل ذلك كتب الحوثي: "نتمنى من الجميع ضبط النفس والالتزام ، وتبقى الجبهة الأولوية للجميع، والله الشاهد على الجميع".
وكانت وسائل إعلام عربية نشرت أن الأمين العام لحزب الله اللبناني توسط بين الجانبين قبل أيام، وأن وساطته أفضت إلى تهدئة الأوضاع بين المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وجماعة "أنصار الله" الحوثية.
ويعاني اليمن، منذ أكثر من عامين، حربا أهلية بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة "أنصار الله" الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي من جهة أخرى.
لكن العلاقة بين الجانبين المتحالفين في الأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 تشهد تدهورا ملحوظا، بعد إجراء الحشد الشعبي، الذي دعا له حزب صالح قبل 3 أيام والذي أثار مخاوف جماعة "أنصار الله" من أنه موجه ضدها.
وتدهور الوضع بعد أن وصف الرئيس اليمني السابق عناصر اللجان الشعبية الحوثية بالمليشيات، فيما طالبه محمد علي الحوثي بالاعتذار عن ذلك.
ووصلت الأزمة ذروتها حتى هذه اللحظة مساء السبت الماضي عندما جرت مواجهات عنيفة في جولة المصباحي بشارع حدة وسط العاصمة صنعاء بين حماية صلاح علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، وعناصر حاجز تفتيش حوثية، خلفت 4 قتلى من الطرفين وعددا من الجرحى، وتدخلت قيادات عليا في المدينة لاحتواء الموقف، خاصة بعد توافد مسلحين وتعزيزات للطرفين.
ساد هدوء حذر، الأحد صنعاء، غداة هذه الاشتباكات، فيما قال شهود عيان إن عناصر مسلحة للطرفين موجودون في الأحياء الخلفية بحي حدة، وكذلك في شارع الخمسين، جنوبي العاصمة، رغم انسحاب الحوثيين وقوات صالح من موقع أحداث السبت.
وأكدت مصادر مقربة من حزب صالح أن عشرات الموالين له من رجال القبائل احتشدوا فى صنعاء من أجل تقديم العزاء في مقتل القيادي "خالد الرضي" الذي سقط في الاشتباكات بجانب 3 عناصر من الحوثيين، وإصابة أكثر من 10.
المصدر: حساب محمد علي الحوثي في "فيسبوك" + وكالات
رفعت سليمان