وأكد المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الخميس، إجراء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، موضحا أن الأخير أعرب خلال المكالمة عن سعي بلاده لإعادة سفيرها إلى إيران.
وأشار قاسمي، حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، إلى أن الدوحة كانت قد استدعت سفيرها في السابق لإجراء بعض المشاورات، فيما شدد على أن قرار إعادته "صائب وإيجابي"، مضيفا: "إننا نرحب بخطوة الحكومة القطرية هذه".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول: "إيران مستعدة على الدوام لتعزيز العلاقات مع كافة الدول الجارة ضمن إطار الاحترام المتبادل وحفظ المصالح المشتركة، وكما أشار وزير الخارجية ظريف بالأمس فإن واحدة من الأولويات القصوى للحكومة الجديدة هي تعزيز التعاون وإيلاء الأولوية لتعزيز كافة العلاقات مع كل الدول المجاورة".
ولفت قاسمي إلى أن إيران تعتبر أن الطريق الوحيد لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية في المنطقة هو تطبيع العلاقات بين الدول وعدم التدخل الخارجي في شؤونها، مؤكدا أن إيران مستعدة للمساعدة وبذل الجهود السياسية المناسبة لحل بعض الخلافات والمشاكل بين دول المنطقة.
وأضاف قاسمي: "نرى أن من الضرورة اليوم للمنطقة التكاتف وتجاوز الاختلافات لتوفير الأرضية اللازمة من أجل مزيد من المباحثات والحوار في هذه المنطقة الحساسة من العالم".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في نهاية تصريحاته على أن الجمهورية الإسلامية ترحب تشيد بأي خطوة بناءة من قبل الجيران من أجل تحسين وتطوير العلاقات فيما بينهما.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، مساء الأربعاء، أن الدوحة ستعيد سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية، معربة عن تطلع البلاد "لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع المجالات".
يذكر أن قطر استدعت سفيرها في طهران شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي على خلفية الهجمات على سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصلية المملكة في مدينة مشهد.
المصدر: وكالات إيرانية رسمية
رفعت سليمان