مباشر

صالح والحوثيون وسجال "الملازم" والرجال

تابعوا RT على
خاطب بيان للحوثيين علي عبد الله صالح قائلا: "أنتم دهاقنة السياسة -كما تسمون أنفسكم- أن تُفعِّلوا ما لديكم من أدوات لدعم الجبهة العسكرية لكن لا ذا تأتى ولا ذا حصل".

وردّ الحوثيون في بيان على لسان محمد عبد السلام، المتحدث باسمهم، على خطاب حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الأخير، منتقدين بشدة صاحبه، وما ورد فيه.

ووجه البيان اتهاما صريحا لصالح بتلقي تعليمات من غرفة عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وقال في هذا الصدد:"أما الإشارة إلى المليشيا، والتي سماها صالح في خطابه، فلم يكن مفاجئا، بقدر ما كشف حقيقة أن التشويه بحق أنصار الله هي نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرفة عمليات العدوان، يندرج ضمن توزيع الأدوار فقط".

وبشأن انتقاد صالح للحوثيين لتوزيعهم نشرات التعبئة المعنوية "الملازم" على جبهات القتال، رد المتحدث باسم الحوثيين بتحد، مذكرا الرئيس اليمني السابق بالحروب الستة السابقة في معقل الحوثيين الرئيس صعدة، قائلا:"بشأن الملازم، فمضحك أن تتحدث عنها، وأنت من عرفت قبل غيرك ماذا صنعت من مواقف وأحيت من مبادئ صمدت في وجه الحروب الستة، ولا تزال تصنع فعلها في الميدان في مواجهة العدوان، وتمنع على الغزاة الجدد أن يبتلعوا اليمن".

واستكمل البيان رده على صالح في هذا الشأن قائلا:"بكل تواضع- ما لدينا من ثقافة تدعم معنويا الجبهة العسكرية، فقدم ما لديك من تعبئة تعزز العقيدة القتالية الدفاعية للبلد، بعيدا عن الهمز واللمز".

واتهم  بيان الحوثيين علي عبد الله صالح بأنه يضمر فك التحالف مع الجماعة، جاء ذلك من خلال خطاب يقول:"هذا وحده كاف للدلالة على أن وقوفك ضد الشراكة خيار وقرار، وليس نتاج إشكالية قانونية أو دستورية".

وطال رد الحوثيين انتقادات لمسائل أخرى صدرت عن صالح، منها الموقف من "اللجان الثورية" التابعة للجماعة، والاتهامات بشأن توريد الإيرادات إلى خزينة الدولة، وتلك التي مست سلك القضاء، وفي جميعها ألقى المتحدث باسم الجماعة بالمسؤولية على عاتق علي عبد الله صالح وحزبه.

وكانت حرب كلامية نشبت مؤخرا بين الحليفين، حيث تعرض زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، لعلي عبد الله صالح وحزب المؤتمر يوم السبت الماضي، ورد الرئيس اليمني السابق الأحد منتقدا تصرفات الجماعة في المجالين المدني والعسكري.

ورأى صالح في الشأن العسكري أن "رفد الجبهات ليس بالملازم والكلام بل بالرجال"، وأن اللجان الثورية التي تم الاتفاق على إلغائها هي المسيطرة على المجلس السياسي للجماعة في الميدان، وأن مكتب الحوثيين التنفيذي، فوق الحكومة التي شكلها الطرفان، وأن الإيرادات الحكومية لا تصل إلى الخزينة العامة.

وتطرق صالح إلى حشد الحوثيين لأنصارهم حول العاصمة صنعاء في ذات يوم الخميس 24 أغسطس/آب، الموعد الذي ينوي حزب المؤتمر الشعبي العام إقامة احتفال فيه بمناسبة ذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين، متسائلا عن المغزي من ذلك.

المصدر: وكالات

محمد الطاهر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا