وجاءت تصريحات المالكي في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، التي وصلها مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للقاء نظيرهما المصري سامح شكري، في إطار آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام.
وشدد الوزراء، أثناء اجتماعهم، على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية.
كما أكد الوزراء على استمرار التنسيق العربي لحماية الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية للأماكن المقدسة فيها، والتي يتولاها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ودعا وزراء الخارجية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للمساعدة في خلق المناخ المناسب والظروف الملائمة من أجل البدء في عملية تفاوضية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وفي إطار زمني محدد، ومساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد:" إن الاجتماع هو الثاني لآلية التنسيق، حيث عقد الاجتماع الأول في عمان في مايو/أيار الماضي"، مشيرا إلى أن الهدف من الاجتماع هو، "التشاور بين الدول الثلاث من أجل بحث سبل دعم القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف وتبادل الرؤى قبيل انعقاد اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأكد أبو زيد على أن انعقاد الاجتماع يأتي على ضوء حرص الدول الثلاث، باعتبارها الدول الرئيسية المنخرطة إقليميا في تنسيق جهود دعم القضية الفلسطينية، على تقييم الوضع الراهن بالأراضي الفلسطينية في أعقاب التصعيد الأخير في القدس وعدد من المدن الفلسطينية، والاطلاع على آخر المستجدات السياسية والأمنية.
ولفت بيان للخارجية المصرية إلى أن الاجتماع سيبحث التشاور والتنسيق فيما بين الدول الثلاث قبيل زيارة الوفد الأمريكي إلى المنطقة، والذي يضم كلا من المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.
المصدر: وكالات
هاشم الموسوي