وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الشيخ رائد صلاح الثلاثاء داخل منزله في مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي، جلعاد أردان، في بيان عقب اعتقال الشيخ صلاح إن "تصريحات صلاح تشجع على التطرف وارتكاب جرائم القتل لهذا فهو خطر على الجمهور" على حد تعبيره.
وأضاف: "آمل بأن تتم محاسبته هذه المرة وأن يقبع وراء القضبان مدة طويلة".
وأفادت وكالة "فرانس برس" الفرنسية نقلا عن مراسلها بأن "مؤيدي الشيخ صلاح وقفوا داخل قاعة المحكمة وصرخوا قائلين الله أكبر، عندما أعلن القاضي قرار تمديد التوقيف" في الوقت الذي نظم فيه 25 شخصا احتجاجا خارج قاعة المحكمة.
من جانبها قالت الشرطة أمام المحكمة إن الاتهامات الموجهة ضد صلاح تتضمن خطبة ألقاها بعد هجوم 14 يوليو الماضي والذي أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين في باحة الحرم القدسي، وإن الخطبة كانت "أمام حشود ذات صلة بمقتل الشرطيين"
من جانب آخر أكد محامو الشيخ صلاح للمحكمة أن "خطب الشيخ صلاح دائما في حدود حرية التعبير وتقف ضد قتل الأبرياء".
أما الشيخ صلاح فقد قال أمام المحكمة إنه هُدد داخل السجن "من قبل سجناء يهود"، مضيفا : "إذا حدث لي شيء، فإن دمي سيكون على يدي رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو".
وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية الشيخ صلاح للمرة الأولى في عام 1981 بعد تخرجه من كلية الشريعة بتهمة ارتباطه بمنظمة محظورة في إسرائيل، وفي عام 2000 نجى الشيخ من محاولة اغتيال، إذ أصيب بعيار ناري في رأسه، وبعد مرور عامين على الحادثة صدر أمرا بمنعه من السفر خارج إسرائيل وفي 2003 اعتقل بتهمة تبييض أموال لصالح حركة حماس ليفرج عنه بعد عامين في 2005، وفي العام 2009 منعت السلطات الإسرائيلية الشيخ صلاح من دخول المسجد الأقصى وبعدها بعام أصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بحبسه 9 أشهر وبعد عودته من أداء فريضة الحج في 2011، حبس مجددا على خلفية مشادات كلامية مع شرطة الحدود، وفي العام نفسه تم اعتقاله في بريطانيا بطلب من إسرائيل، وأفرج عنه لاحقا وعاد إلى مدينة أم الفحم (مسقط رأسه) وفي مايو 2016 حبست السلطات الإسرائيلية مجددا الشيخ رائد صلاح لمدة 9 أشهر بتهمة التحريض على العنف.
المصدر: وكالات
علي الخطايبة