وكشف المقداد، خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين في مكتبه اليوم الأربعاء، أن الحكومة السورية استخدمت نتائج تحاليل منظمات أجنبية غير حكومية ضمن تحقيقها حول هجوم خان شيخون. وتابع قائلا إن "مخرجي مسرحية الهجوم الكيميائي في خان شيخون يدركون أنه سابقًا أو لاحقًا سيتم أخذ عينات للتربة من مكان الحادث، رغم امتناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارة موقع الحادث بحجة انعدام الأمن".
وتساءل كيف يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تضمن أن العينات التي نقلها إلى تركيا مسلحون من خان شيخون، أُخذت فعلا من الحفرة التي قيل إنها ناجمة عن إسقاط قنبلة كيميائية، وأن هذه المواد الكيميائية ناجمة عن قنبلة جوية فعلا؟ وأضاف أن هناك معلومات عن إغلاق هذه الحفرة لمنع أخذ عينات منها مرة أخرى.
ولفت الدبلوماسي السوري إلى أن لا أحد من الدول الغربية يتحمس لزيارة وفد منظمة الأسلحة الكيميائية لبلدة خان شيخون. وأوضح قائلا: "سوريا استقبلت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفتحنا لهم كل الأبواب في سوريا للتحقيق بما تم، وقلنا لهم شيئين، الأول هو أنه بإمكانهم الذهاب إلى خان شيخون وأن الحكومة السورية ستقدم لهم كل التسهيلات حتى أخر حاجز للجيش العربي السوري، وبعد ذلك يبدأ الجزء الثاني من المهمة وهو ضرورة الضغط على الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية في خان شيخون لضمان أمن محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عند دخولهم إلى مناطق هؤلاء الإرهابيين في خان شيخون".
المصدر: سبوتنيك
أوكسانا شفانديوك