مباشر

مفوض قادروف: نبحث عن 400 طفل من روسيا في سوريا والعراق

تابعوا RT على
كشف زياد سبسبي، عضو مجلس الاتحاد الروسي، مفوض رئيس جمهورية الشيشان، بعض تفاصيل عملية إعادة الأطفال الروس الذين أخرجهم آباؤهم المبايعون لتنظيم "داعش" قسرا معهم إلى العراق وسوريا.

وتطرق سبسبي في مقابلة خاصة مع RT إلى قصة استعادة أول هؤلاء الأطفال، بلال تاغيروف، إلى روسيا، موضحا أن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف أمر بالشروع في العمل على هذه القضية بعد استلامه رسالة من والدة الطفل، وهي تعرفت على ابنها في أحد مقاطع فيديو سجلت في الموصل الخاضعة آنذاك لسيطرة "داعش".

وذكر سبسبي أن الطرف الروسي يجري اتصالات مباشرة مع السلطات العراقية على كافة المستويات، لا سيما بين وزارتي الخارجية والسفارتين، وأكد تصاعد الأنشطة في هذا المجال من قبل السلطات الروسية في الآونة الأخيرة، وخاصة مجلس حقوق الإنسان لدى الرئيس الروسي، ومجلس حقوق الأطفال، ومن المقرر تشكيل لجنة حكومية اجتماعية مشتركة تضم أيضا مسؤولين أمنيين لمتابعة هذه المساعي. 

وقال عضو مجلس الاتحاد إن الطرف الروسي يبحث عن الأطفال الذين أخرجوا من البلاد لا في العراق وحده، بل وفي سوريا وتركيا، غير أن المسار العراقي أصبح أولويا بعد تحرير الموصل، إذ تعمل السلطات الروسية من أجل الحصول على السماح بزيارة معتقلات عسكرية يتواجد فيها "دواعش" مع أطفالهم.

وأعلن سبسبي أن عدد "أطفال الدواعش" الروس المتواجدين في سوريا والعراق يبلغ، حسب تقديرات الطرف الروسي، نحو 400 طفل تحت سن 9 أعوام، مضيفا أنه لم يتم العثور حتى الآن إلا على 40 منهم.

وأشار سبسبي أن المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في العراق تعجز عن تأدية مهامها، إذ يقتصر دورها حاليا على تقديم إحصائيات، متهما هذه المنظمات بتسييس المسألة.

ولفت المسؤول إلى وجود أطفال من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية والذين أدخلوا إلى الأراضي العراقية بالطريقة نفسها، قائلا إن الحكومة الروسية تصرفت بشجاعة لكونها أول دولة أطلقت عملية استعادة أطفالها.

وأوضح سبسبي أن موسكو، بالتوازي مع البحث عن أطفالها، تعمل على جمع معلومات عن كافة "أطفال الدواعش" الموجودين في العراق، مهما كان جنسياتهم ، مؤكدا استعداد الطرف الروسي لمساعدة أي طرف في هذه العملية.

وأشاد سبسبي بالدور الذي تلعبه قناة RT في تعرف أهالي وأقارب هؤلاء الأطفال عليهم، وشدد على أهمية دور وسائل الإعلام في عمليات كهذه، متعهدا بالاستمرار في بذل الجهود بهذا الاتجاه.

المصدر: RT

نادر عبد الرؤوف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا