وأكد شويغو، في مقابلة مع قناة "روسيا-24" أن بوصلة الحرب في سوريا مصوبة اليوم إلى دير الزور كإحدى النقاط الاستراتيجية على شواطئ الفرات، مضيفا أن تحرير المدينة سيرمز إلى هزيمة "داعش" في البلاد.
وأشار شويغو إلى أن الجهود التي بذلتها روسيا في الآونة الأخيرة من أجل الفصل بين العناصر المتطرفة وفصائل المعارضة أتاحت للجيش السوري إرسال قوة إضافية ملموسة إلى جبهات القتال ضد المتطرفين، مضيفا أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية توسعت مرتين ونصف المرة خلال الشهرين الماضيين، مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل وصول قوات المساعدة الروسية إلى سوريا.
وذكر وزير الدفاع الروسي أن سوريا شهدت في ذلك الوقت حربين متوازيتين، إحداهما الأهلية بين الحكومة والمعارضة، والثانية ضد الإرهاب، وقال إن موسكو بدأت العمل منذ البداية على إقناع زملائها الأمريكيين بضرورة الفصل بين المتطرفين والمعارضة، غير أنها لم تتمكن من المضي قدما في هذا الاتجاه على مدى نحو عام، قبل إنشاء مناطق خفض التوتر ونشر الشرطة العسكرية الروسية فيها.
وتابع شويغو: "إنشاء مناطق خفض التوتر يمثل ذلك الفصل (بين المتطرفين والمعارضة) الذي جرى الحديث عنه. وعندها قلنا هذه منطقة لخفض التوتر، وهناك فيها معارضة معتدلة ومعارضة ليست معتدلة إلى الحد المطلوب ولكنها معارضة، فليس هناك قطاع طرق. وإذا ما وجد هناك هؤلاء قطاع الطرق فيتعين على قوى المعارضة الموجودة داخل تلك المنطقة أن يحاربوهم".
وأضاف شويغو أن مناطق تخفيف التوتر في سوريا مفتوحة لتلقي المساعدات الإنسانية، مشددا على أن موسكو تنتظر من منظمات دولية، لا سيما الأمم المتحدة، تقديم دعم إلى السوريين.
وأعرب شويغو عن جاهزية موسكو لتأدية دور الوسيط وتنظيم عمليات إيصال هذه المساعدات إلى سكان مناطق تخفيض التوتر، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا والمنظمات الإنسانية الدولية سيسهم في عودة اللاجئين الداخليين ثم الخارجيين إلى منازلهم.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف