وأكد مقداد في حديث لوكالة "أسوشيتد برس"استعداد الحكومة السورية لبذل كل ما بوسعها لمساعدة خبراء المنظمة على إنجاز عملهم والوصول إلى المكان الذي حصل فيه الهجوم الكيميائي المفترض.
وأشار إلى أن وفد المنظمة الذي زار سوريا في مطلع العام الجاري، لم يصل إلى خان شيخون، لأسباب أمنية، كما أنه لم يزر قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص حينذاك.
وأضاف مقداد أن دمشق تعول على "مهنية وحيادية" آلية التحقيق المشتركة التي ستزور سوريا.. "من أجل بيان مَن استخدم السلاح الكيميائي".
وتابع: "سنطلب منهم التوجه إلى قاعدة الشعيرات، وبذلك ستقدم سوريا الدلائل على أنه لا صلة لها باستخدام الغاز السام" في شيخون.
وسبق لبعثة التحقيق أن أكدت واقع استخدام غاز السارين السام في خان شيخون بريف أدلب، في 4 أبريل/نيسان الماضي، دون زيارة مكان الحادث.
وكانت المعارضة السورية اتهمت الجيش السوري بتنفيذ هجوم جوي باستخدام سلاح كيميائي في خان شيخون، أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح، ولكن الحكومة السورية نفت علاقتها بالحادث.
تجدر الإشارة إلى أن خان شيخون لا تزال تقع ضمن نطاق سيطرة المعارضة السورية.
وحملت الولايات المتحدة الحكومة السورية المسؤولية عما حدث، وقامت بقصف مطار الشعيرات التابع للجيش السوري في 7 أبريل/نيسان بحجة أن الطائرات التي نفذت هجوم خان شيخون انطلقت من الشعيرات.
وتنفي الحكومة السورية التي انضمت لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013، كافة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها لم تعد تملك أي أسلحة كيميائية بعد إتلاف كافة ترسانتها من هذه الأسلحة تحت إشراف دولي.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا