وذكر التقرير، أن للإمارات يدا في تقويض جهود واشنطن لوضع حد للحرب اليمنية المشتعلة منذ عامين، مشيرة إلى أن المئات قتلوا في المعارك والضربات الجوية، التي ينفذها التحالف العسكري، بقيادة السعودية، ولكن الإمارات، التي هي جزء من التحالف شجعت شركاءها على مقاومة مطالب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري لإجراء محادثات سلام، أو وقف إطلاق النار، حسب الصحيفة.
ووفقا للتقرير، فإن الدور الإماراتي في اليمن وغيرها من الإجراءات الأخيرة، أدى إلى احتكاك مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى تعقيد علاقاتها العسكرية الطويلة مع واشنطن.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن "تعاظم الإمارات كحليف عسكري أمريكي من الدرجة الأولى، جعلها منفصلة عن الدول العربية الأخرى، وعزز من طموحاتها الضخمة في توسيع نفوذها الإقليمي.. والآن، يبدو أن الدولتين على استعداد لتوسيع شراكتهما إلى أبعد من ذلك في ظل الرئيس ترامب، حيث تترجم إدارته عقيدة (أمريكا الأولى) إلى موقف أكثر عدوانية ضد إيران وحملة موسعة ضد مقاتلي "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية".
ولفتت الصحيفة إلى أن توترات ظهرت إلى الصدارة في الحلف، الشهر الماضي، "عندما قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن الإمارات هي المسؤولة عن قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، وهي خطوة أثارت خلافات طويلة بين حلفاء الولايات المتحدة من الخليجيين، ودفعت البيت الأبيض إلى لعب دور غير مريح في الوساطة".
وتطرق التقرير إلى تعارض المصالح بين واشنطن وأبو ظبي، في ليبيا، "حيث اشتكى المسؤولون الأمريكيون من أن الإمارات تحبط جهود السلام هناك".
وقال التقرير: "وقد خلق هذا الموقف صداعا للولايات المتحدة، بما في ذلك في ليبيا.. في حين لعب الطيارون الإماراتيون دورا مركزيا في التدخل عام 2011 الذي أطاح (بالزعيم الليبي السابق) معمر القذافي، ونما لدى المسؤولين الأمريكيين شعور بالإحباط في السنوات التي تلت الإطاحة بالقذافي، إذ دعمت الإمارات بصمت جنبا إلى جنب مع مصر، ماليا وعسكريا، الجنرال خليفة حفتر، الشخصية القوية الذي قاد حملة عنيفة ضد المسلحين الإسلاميين، وهذا الدعم ينتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة".
المصدر: واشنطن بوست
إياد قاسم