وقالت المصادر، في حديث لموقع "خبرني" الأردني الإعلامي، اليوم الاثنين، إنه تم تشكيل لجان من أوقاف القدس ودائرة قاضي القضاة ومفتي القدس ومجلس الأوقاف لحصر الأضرار والسرقات، التي لحقت في المسجد الأقصى والمتحف الإسلامي أثناء فترة عدم وجود موظفي القدس في المسجد.
وأضافت المصادر أن وزارة الأوقاف تنتظر التقرير النهائي حول المفقودات لتقديم تقرير إلى وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء في الأردن للوقوف على تصرفات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، صرح رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، رضوان عمرو، بأن "قوات الاحتلال أخذت وقتها الكافي لإتمام عملية السرقة"، دون تأكيد هذا الأمر رسميا حتى هذه اللحظة، لحين انتهاء اللجان المختصة بجرد أرشيف وسجلات المخطوطات، بحسب قوله.
وأوضح عمرو، في تسجيل صوتي بثته وسائل إعلام فلسطينية، أن المسجد الأقصى كان "المكان الأخير الآمن للوثائق، عقب اقتحام الاحتلال سابقا لمحكمة صلاح الدين الشرعية وسرقة بعض الوثائق والسجلات الوقفية، عقب ذلك تم نقلها إلى داخل المسجد الأقصى، لحمايتها من الاحتلال الذي بدوره لاحقها إلى داخل أسوار المسجد".
وأفاد عمرو بأن "مركز ترميم المخطوطات تعرض لتدمير كبير جدا وتحطيم مكتبه، وأكد كسر خزنة السيرفر الرئيس للمخطوطات وأرشيف المخطوطات والعبث بها".
وكان رئيس مركز القدس الدولي في فلسطين، حسن خاطر، قد أعلن، يوم أمس الأحد، أن القوات الإسرائيلية استولت على الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، حينما استفردت بالأقصى لثلاثة أيام متوالية، متنقلة بين غرفه ومكاتبه وأرشيفه ووثائقه، بعدما أخلته من المصلين وموظفيه وحراسه.
ويذكر أن الأردن، وفق معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل العام 1994، يشرف إداريا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
المصدر: خبرني + وسائل إعلام فلسطينية وأردنية
رفعت سليمان