مباشر

لماذا لا يحلق "الدواعش" لحاهم عند هروبهم متنكرين في زي النساء؟

تابعوا RT على
على الرغم من الدور الإعلامي الهام الذي تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تبقى نافذة مشرعة ليس فقط للصورة والخبر الصادقين، بل وللمزيف منهما والمضلل.

ومن هذا المنطلق، اكتشف مهتمون زيف الصورة التي نسبها أحد المواقع الكردية إلى أحد عناصر تنظيم "داعش" الفارين من الموصل، وأظهرته متنكرا في زي امرأة، حيث تبين أنها قد نشرت سابقا.

ويبدو أن دافع المدققين في الصورة استند إلى مبالغة هذا "الهارب المزعوم" في وضع الأصباغ على وجهه بطريقة لا تنسجم مع قواعد "داعش" الصارمة في هذا المجال.

هذا التزوير يكشف لنا السر، فكيف يمكن أن يهرب "داعشي" وجد متسعا من الوقت ليضع مكياجا ثقيلا على وجهه ولم يقم بحلق لحيته وشاربه؟

هذه السقطة في هذا الموقف تحديدا لا تلغي ظاهرة هروب مسلحي "داعش" بعد الهزيمة في أكثر من منطقة، وخاصة من الموصل متنكرين في أزياء نسائية في محاولة للنجاة بجلودهم عبر مثل هذا التنكر الآمن نسبيا.

مثل هذه الحادثة بالطبع ستدفع الكثير من القراء إلى التمعن مليا في مثل هذه الصور ومحاولة العثور على ثغرات فيها قد تحمل بصمات تزوير.

المسألة على أي حال ليست بسيطة، وتحتاج إلى عين بصيرة ودقة ملاحظة وبحث مضن، ومتابعة تتوقف أحيانا عند تاريخ الخبر وتاريخ نشر الصورة المعنية، وقد تمتد متنقلة عبر الزمن من محطة إلى أخرى ومن لبوس إلى آخر، وتلك هي ضريبة هذا النوع من الإعلام الواسع والمتاح للجميع.

المصدر: تويتر

محمد الطاهر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا