وحث بيان مشترك صدر أمس الثلاثاء عن مدراء منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، وبرنامج الأغذية العالمية، ديفيد بيزلي، وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسف) أنتوني ليك، حث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود المبذولة من أجل احتواء الأزمة الراهنة.
وحذر البيان من أن عدم تحقيق ذلك لا يهدد بسقوط المزيد من الضحايا جراء الكارثة الإنسانية فحسب، بل وسيخلف آثارا على الأجيال القادمة.
وأكد رؤساء المنظمات الأممية الثلاث الذين شرعوا في زيارة إلى اليمن الاثنين الماضي، أن هذه البلاد تواجه أسوأ انتشار للكوليرا في ظرف تمر به بأكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرين إلى أن هذا الوباء قد أودى بحياة نحو ألفي شخص منذ بداية انتشاره في إبريل/نيسان الماضي، بينما ارتفع عدد المشتبه بهم في الإصابة بالكوليرا إلى 400 ألف شخص، حسب التقديرات الأممية.
وشدد المسؤولون الأمميون على ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل الحد من انتشار المرض، محذرين أيضا من أن اليمن يقف على حافة المجاعة، إذ يعاني نحو 60% من مواطنيه، بمن فيهم مليونا طفل، من نقص الغذاء.
تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس أول طلب استغاثة توجهه الأمم المتحدة إلى المجتمع الدولي بشأن اليمن الذي يشهد أوضاعا إنسانية كارثية على خلفية الصراع المسلح على الأرض بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة من التحالف العربي من جهة، وجماعة "أنصار الله" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وتشير آخر التقديرات الأممية إلى أن 17 مليون مواطن في اليمن يحتاجون إلى الأغذية، بينما تجاوز عدد النازحين داخل البلاد 3 ملايين نسمة.
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف