وقال ألفانو أمس، قبيل اجتماع ترعاه الرئاسة الفرنسية يجمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في باريس: "إن استقرار ليبيا هو مفتاح الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني عشر للسفراء الإيطاليين بروما "نحن نؤيد وحدة ليبيا، وكنا أول دولة أعادت فتح سفارتها في طرابلس، كما عمقنا التعاون مع رئيس المجلس الرئاسي السراج، مع الحفاظ في نفس الوقت على قنوات الحوار والتعاون مع شرق البلاد".
وفي محاولة منه للتقليل من قلق أطراف سياسية في بلاده من الدور الفرنسي في ليبيا، لفت المسؤول الإيطالي إلى مشاركة نظيره الفرنسي جان إيف لودريان كضيف شرف في هذا المؤتمر، وقال في هذا الشأن "إن حقيقة وجود لودريان للمرة الثالثة هنا في غضون بضعة أسابيع دلالة على مدى تضافر جهودنا للمساهمة في تحقيق الاستقرار في ليبيا".
وحذر وزير الخارجية الإيطالي من أن "هشاشة المؤسسات الليبية، والتي ندفع ثمنها خصوصا نحن الإيطاليون يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على غيرها من الدول المجاورة" في إشارة للتدفق الكبير للمهاجرين.
من جهة أخرى، وصف وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي حدود ليبيا الجنوبية بأنها "مهمة جدا ليس فقط بالنسبة لقضية الهجرة ولكن أيضا بشأن مكافحة الإرهاب".
وقال مينيتي خلال كلمة في الاجتماع الثاني لوزراء داخلية مجموعة الاتصال أوروبا- إفريقيا حول طريق الهجرة بوسط البحر الأبيض المتوسط الملتئم في تونس: "من الواضح أن أمامنا بوادر هزيمة عسكرية لتنظيم الدولة في وقت تخسر فيه مدينة الموصل.. وعلينا أن نفكر في فرضية شتات" عناصر داعش.
وأضاف في هذا الصدد موضحا "في هذه الحالة الحدود الجنوبية لليبيا تصبح الحدود الجنوبية لكامل الشمال الإفريقي ولأوروبا"، وعليه فإن "التحكم في الحدود الجنوبية يعني التحكم في الحدود الجنوبية لشمال إفريقيا ولأوروبا، وهذا يضفي على ذلك قيمة استراتيجية".
المصدر: آكي
محمد الطاهر