واعتبر العديد من النشطاء الأردنيين والفلسطينيين هذه الخطوة استفزازية نظرا لمضمون المكالمة مع نشر الترجمة العربية الرسمية لها، وإبراز استقبال القاتل كبطل.
ويبدأ التسجيل من تبادل عبارات المجاملة بين نتنياهو والسفيرة الإسرائيلية لدى عمان عينات شلاين، فور عبور الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم، الحدود الإسرائيلية.
وبعد أن عبر رئيس الوزراء عن سعادته بعودة البعثة الإسرائيلية، سأل السفيرة عما إذا كان "زئيف" بجانبها، فردت بنعم وسلمت الهاتف لرجل الأمن.
وفي أول سؤال، حتى قبل أن يسأل عن حالته الصحية، استفسر نتنياهو من زئيف عما إذا تسنى له أن يحدد موعدا مع صديقته، ما يعد تأكيدا ضمنيا على الطابع الطفيف لجروح الحارس، جراء الهجوم المزعوم عليه بالمفك من قبل أحد الأردنييْن.
ردا على سؤال نتنياهو، اعتبر الحارس أن هناك متسعا من الوقت ليلتقي خلاله مع صديقته، وأكد أنه بخير وعبر عن تقديره للجهود التي بذلتها السلطات الإسرائيلية لإعادته إلى الوطن، شاكرا "من صميم قلبه" وقوف الدولة برمته "خلفه"، أثناء الأزمة التي نشبت بسبب عملية القتل.
بدوره ذكر نتنياهو بأنه وفى بوعده بإعادة الحارس إلى الوطن، ونصحه بأن يأخذ إجازة قصيرة ويستريح.
وكان خروج الحارس الإسرائيلي من الأردن دون أي مساءلة قانونية أو حتى الخضوع للاستجواب، قد أثار غضبا في الأردن، إذ وقعت جريمة القتل يوم الأحد الماضي أثناء عملية تغيير الأثاث في شقة كان يستأجرها الإسرائيلي من مواطن أردني. وبعد الهجوم المزعوم عليه بالمفك من قبل عامل عمره 17 عاما، أطلق الحارس النار وأردى الفتى وصاحب المنزل قتيلين.
المصدر: حساب تويتر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي
أوكسانا شفانديوك