وقال الحكيم في كلمة متلفزة: "باسم العراق وباسمكم ومن منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية نعلن عن تأسيس تيار الحكمة الوطني"، موضحا أن "التيار السياسي الجديد ولد من رحم الألم العراقي وتحديات الوطن ويحمل كل ثقة وشجاعة وإقدام أبنائه وشبابه، ليرسم للمستقبل طريقا برؤية واضحة وصادقة، بعزيمة وإقدام".
وأضاف الحكيم: "الحكمة الوطني سيكون حيثما تكون الحكمة ويكون العراق، وسيكون مع العراقيين الشرفاء الأحرار.. نعمل جميعا على صيانة وإدامة وحدة العراق والحفاظ على سر قوتنا التي تستنهض من تنوعنا".
وأشار الحكيم إلى أن التيار سيعمل مع كل أبناء العراق إلى خوض الانتخابات الديمقراطية بعناوين جامعة وشاملة لكل الطيف العراقي و"الخروج من التخندقات المذهبية والقومية والانطلاق بأفق سياسي جديد، حيث يجب أن يكون العراق المتصالح مع نفسه".
وقال الحكيم: "عراق 2017 يختلف كثيرا عن عراق 2003.. وعلى القوى السياسية الفاعلة والمخلصة أن تعي هذا الاختلاف مثلما وعيناه نحن في تيار الحكمة الوطني.. إننا نؤمن أن قضايا الأمة الكبيرة يجب أن تتفاهم عليها الدول الشقيقة والصديقة الفاعلة والمؤثرة، فلقد كنا وسنبقى دائما من دعاة حوار الشجعان وتفاهمات الكبار وسيقوم العراق بدوره المحوري بين جميع إخوته في المحيط الإقليمي وصولا إلى تفاهمات تحفظ دول المنطقة وتنمية شعوبها وتقطع الطريق أمام التدخلات الدولية السلبية والخروج من حالة الاستقطاب المنهكة للجميع".
وتابع قائلا، "لقد كانت لدينا رؤية ومنهج اعتمد على مسارات تاريخية امتدت لنحو مائة عام، رسخها شهيد المحراب وعضدها عزيز العراق، وعملنا على تطبيقها والسير على خطاها وفق آليات جديدة ومناهج حديثة، لكنها للأسف اصطدمت بمعرقلات كثيرة حالت دون تطبيقها على أرض الواقع".
وكان مصدر مطلع ذكر، في وقت سابق، بأن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم قرر مغادرة المجلس وتشكيل كيان سياسي جديد.
المصدر: السومرية
هاشم الموسوي