ولا يزال جميع العاملين في السفارة متحصنين داخل مبنى السفارة منذ أمس الأحد، في ظل استمرار التواجد الأمني الأردني الكثيف في محيط المبنى.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عقدت مساء الأحد اجتماعا طارئا، قررت خلاله إجلاء جميع موظفي السفارة فورا، خشية من عملات عنف محتملة وهجمات، لكن عملية الإجلاء توقفت بعد أن منعت السلطات الأردنية الحارس الذي تسبب بالأزمة الدبلوماسية من المغادرة، وطلبت السماح لها بالتحقيق معه.
ووفق ما ذكر مصدر حكومي أردني رفيع، فإن عمان تطالب السلطات الإسرائيلية بتسليم الحارس للتحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، فيما أكد مصدر أمني مسؤول أن الحارس الإسرائيلي لم يغادر المملكة.
وشدد المصدر الحكومي على أن المملكة ستتخذ خطوات دبلوماسية تصعيدية في حال لم يتم تسليم الحارس للجهات الأمنية للتحقيق معه.
وقام حارس أمني إسرائيلي في السفارة بقتل فتى عمره 17 عاما يدعى محمد زكريا الجواودة، بحجة أن الفتى حاول طعنه بمفك للبراغي بسبب خلاف بينهما، فيما قتل طبيب كان في المكان.
وكشف مسؤول إسرائيلي كبير أن مسؤولا كبيرا آخر من وزارة الدفاع، سيتوجه اليوم إلى عمان في محاولة لإيجاد حل للأزمة.
وقال إن المفاوضات مع عمان تجري على مستوى وزارتي الدفاع.
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تجري اتصالات متواصلة مع الجهات الحكومية والأمنية في عمان على شتى المستويات بهدف إنهاء الحادثة في أسرع وقت ممكن. وكشف أن السفير الأردني لدى إسرائيل وصل هذا الصباح إلى مقر وزارة الخارجية حيث طلب منه أن يساعد في هذا الأمر.
وتابع في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الجورجي: "نجري اتصالات عبر قنوات أخرى ومتنوعة من أجل تحقيق هدف واحد وهو إنهاء الحادثة وإعادة رجالنا إلى البلاد. ونحن نقوم بذلك بشكل يتحلى بالإصرار والمسؤولية".
وذكر بأنه تحدث الليلة الماضية مرتين مع السفيرة الإسرائيلية لدى الأردن عينات شلاين ومع رجل الأمن نفسه. وعلق على هذه المكالمات، قائلا: "كان انطباعي بأنها تدير الأمور بشكل جيد ووعدت رجل الأمن بأننا سنعيده إلى البلاد ولنا تجربة في ذلك".
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك