وقال الجواودة في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية، إن شخصا زار معرض مفروشات يعمل ولده فيه، واشترى غرفة نوم، وأن الاتفاق كان على أن يكون يوم الأحد موعد توصيل الغرفة إلى شقة موظف في السفارة الإسرائيلية في عمان.
وأشار الجواودة إلى أن آخر اتصال جرى بينه وبين ابنه كان في الساعة الثانية بعد ظهر أمس الأحد، حيث أخبر الأب ابنه أن شابا اسمه ماهر، وهو موظف بالمنجرة نفسها، غادر المنجرة للحصول على "المعدات" بهدف تركيب غرفة النوم.
وذكر الأب أنه لم يعرف شيئا بعد تلك المكالمة عن ابنه، وأنه حاول الاتصال به دون أن يجيب، وعندما اتصل بحارس الشقة التي تعود ملكيتها للموظف الإسرائيلي، أخبره الحارس بحدوث إطلاق نار داخل الشقة، وأن ابنه والشاب الآخر والموظف الإسرائيلي أصيبوا جميعا ونقلوا إلى المستشفى.
وأضاف الجواودة، أنه ذهب لعدة مستشفيات بحثا عن ابنه، ومنها مستشفى المركز العربي، وأخبروه بضرورة مراجعة مركز أمن الشميساني، فقام بمراجعة المركز الأمني قبل أن يتم تحويله إلى مديرية شرطة عمان، وهناك أبلغوه بوفاة ابنه نتيجة إطلاق النار عليه، وأن التحقيقات ما تزال جارية.
وأشارت مصادر إلى أن مطلق النار هو رجل أمن إسرائيلي قام بإطلاق عدة عيارات نارية، مما أدى إلى وفاة محمد الجواودة وعمره 17 عاما، وإصابة الشاب ماهر إبراهيم، وكذلك إصابة مساعد مدير أمن السفارة الإسرائيلية الذي يعتقد أنه مالك الشقة، والذي يبقى بوضع صحي حرج وقيد العلاج في أحد المستشفيات.
وكانت "بي بي سي" قد نقلت عن مصدر أمني أردني، أن أحد رجال أمن السفارة الإسرائيلية اشتبه بشخصين كانا يقومان بتركيب أثاث داخل مبنى سكني تابع للسفارة، فأطلق النار عليهما مما أدى إلى مقتل أحدهما ويدعى محمد زكريا محمد الجواودة وهو من مواليد 1974. كما اعتقل زميله ويدعى ماهر فارس محمد إبراهيم.
وأفاد المصدر نفسه بإصابة مساعد مدير أمن السفارة الإسرائيلية في البطن، من دون أن يوضح كيفية حدوث الإصابة.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان في وقت متأخر من مساء الأحد، أن المصاب الأردني الثاني في حادثة إطلاق النار فارق الحياة أيضا متأثراً بإصابته، وهو طبيب تواجد في المكان بحكم ملكيته للمبني السكني.
ولم توضح الإدارة السبب وراء إطلاق النار.
المصدر: وكالات
متري سعيد