وبعد انتشار صور "حسناء الموصل" لحظة العثور عليها وهي مختبئة في نفق تحت المدينة القديمة، ادعى البعض أنها "قناصة داعشية شيشانية"، فيما زعم البعض الآخر أنها سبية إيزيدية من سبايا تنظيم "داعش" في العراق.
ولكن صحف عدة منها "التايمز" والغارديان" و"التيلغراف" كتبت، أن الفتاة واسمها، ليندا وينزل ، ألمانية الجنسية بعد أن وقعت في حب شاب على الإنترنت، والذي أغراها بالانضمام إلى التنظيم.
وكانت وينزل فرت من منزل والديها قرب مدينة دريسدن، علما أن والديها كانا في السابق يخشيان من انضمام ابنتهما إلى التنظيم بعد أن اعتنقت الإسلام وبدأت تصطحب المصحف معها إلى المدرسة.
واقتفت الأجهزة الأمنية آثار الفتاة بعد مغادرتها دريسدن في اتجاه مدينة فرانكفورت في يوليو 2016، لتسافر إلى مدينة إسطنبول، وتختفي لاحقا بعد عبور الحدود باتجاه سوريا، ومنها وصلت إلى العراق.
وأضافت الصحف أن وينزل عاشت في كنف التنظيم لمدة عام قبل أن تعثر عليها القوات العراقية، علما أنه حال وصولها للعراق، غيّر عناصر في التنظيم اسمها إلى "أم مريم".
من جهتها أعربت كاثرينا وينزل، والدة ليندا، عن غضبها الشديد، معتبرة أن ابنتها تعرضت لغسيل دماغ كامل، وأقنعوها بترك بلدها من قبل شخص دون أن تخبرها، علما أن الابنة سرقت من أمها ثمن تذكرة السفر للعراق، بعد أن صارحتها بأنها ستقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائها.
وأضافت الوالدة "عندما فتشت غرفتها، وجدت دعاء إسلاميا وكمبيوترا، تأكدت منه أن لديها حسابا على فيسبوك غير الذي أعرفه"، متحدثة عن عثورها على رسائل على فيسبوك من أصدقاء لها في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وصرحت متحدثة باسم مكتب الشرطة الجنائية الألمانية أن المكتب يجري المزيد من التحقيقات بشأن الفتاة.
يذكر أن عدد المواطنين الألمان الذين انضموا للتنظيم وهم دون سن الثامنة عشر يقدر بنحو خمسين شخصا، من إجمالي 930 ألمانيا في صفوف التنظيم.
المصدر: وكالات
علي جعفر