وقال حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، في تصريح لوكالة "معا" الفلسطينية، إن هناك اتصالات مكثفة بين الأردن وإسرائيل من جانب، والسعودية وإسرائيل عبر الولايات المتحدة من جانب ثان، للتوصل إلى حل بشأن الأزمة التي تثيرها قضية تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى ويرفضها الفلسطينيون.
وأكد عبد القادر أن الأردن والسعودية يحاولان بلورة حل للأزمة في فترة زمنية لا تتجاوز مساء الخميس، تفاديا لما قد يحدث يوم الجمعة القادم في ظل دعوات فلسطينية للتصعيد ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى.
وذكر أن الولايات المتحدة تريد حلا وسطا قد يتضمن إزالة البوابات الإلكترونية مقابل فرض إجراءات تفتيش تنفذها القوات الإسرائيلية في المكان.
وعبر مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" عن رفض الفلسطينيين لأي إجراءات تشمل التفتيش الشخصي لكل من يدخل المسجد الأقصى، معتبرا أن عودة الإجراءات إلى ما كانت عليه قبل أسبوع كفيلة بتهدئة الأوضاع.
من جهته، نشر الموقع الالكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية خبرا وصفه بالسبق الصحفي، يفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات تتعلق بمصير البوابات الالكترونية التي نصبتها القوات على مداخل الأقصى وفيما إذا كان بالإمكان إزالتها.
ولم يضف الموقع أية تفاصيل أخرى أو الجهات التي تشاور معها نتنياهو المتواجد حاليا في هنغاريا، علما أن المخابرات الإسرائيلية دعت لإزالة البوابات الإلكترونية فيما تعارض الشرطة إزالتها.
هذا، ووجهت شخصيات دينية إسلامية ومسيحية وسياسيون نداء لأهالي القدس وأراضي 48 للزحف إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة، تحديا للإجراءات الإسرائيلية.
ووصف بعض المشاركين في الاجتماع يوم الجمعة القادم بيوم التحدي، فيما يتوقع أن يشهد محيط المسجد الأقصى مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية.
في غضون ذلك، خرجت، الأربعاء، مسيرة في رام الله تلبية لدعوة من حركة "فتح" احتجاجا على اعتداءات السلطات الإسرائيلية في القدس، كما ستشهد مدن أخرى مسيرات مماثلة.
المصدر: وكالة "معا"
ياسين بوتيتي