واتسعت دائرة الاشتباكات، اليوم الأربعاء، لتشمل أراضي ريف إدلب، من شرقه إلى غربه ومن الشمال إلى الجنوب، وصولا إلى بلدة سراقب، وقريتي الدانا وسرمدا ومعبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.
وسبق للطرفين أن اشتبكا أكثر من مرة، خلال الأشهر الماضية، لأسباب مختلفة، لكن النشطاء أكدوا أن الاقتتال الحالي، الذي جاء بعد رفع مجهولين لرايات سوداء في مدينة إدلب وهجوم على مظاهرة أخرى رفعت "علم الثورة السورية"، يعد الأعنف.
وذكر نشطاء في المعارضة السورية أن الاقتتال تسبب بخسائر بشرية من المدنيين والمسلحين، مؤكدين مقتل 11 مسلحا على الأقل و3 مدنيين، بينهم امرأة.
وأكد النشطاء أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من استعادة السيطرة على بلدتي الدانا وعزمارين، بعد سقوطهما بأيدي مقاتلي "أحرار الشام" خلال ساعات الليل. كما فرضت "تحرير الشام" سيطرتها الكاملة على حزارين وكفرنبل ومدينة حارم.
كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في منطقة سلقين بريف إدلب الشمالي، بينما بدأت هيئة تحرير الشام هجوماً عنيفاً على جنوب سراقب، فيما سمع دوي انفجارات في محيط البلدة.
وفي بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، سقط 17 من عناصر "أحرار الشام" بين قتيل وجريح جراء تفجير استهدف مقرهم، قيل إنه ناجم عن سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة.
كما عمت الاشتباكات بلدة جرجناز في ريف إدلب الشرقي، وأحراش بنين بجبل الزاوية، وحاجزا قرب منطقة الأتارب القريبة من حدود حلب الغربية الإدارية مع إدلب قرب منطقة الفوج 46 الخاضعة لسيطرة "أحرار الشام".
وأكدت مصادر في المعارضة سيطرة "تحرير الشام" على بلدة الهبيط وقرية عابدين، وبلدات وقرى؛ سرمدا، كفرومة، فركيا، المغارة، معرزاف، شنان، بنين، وإبلين، كدورة، معربليت، رويحة، دير سنبل.
كما تحدثت مصادر محلية عن احتجاجات أهلية على الاقتتال إذ يدعو المدنيون الطرفين لإخلاء القرى التي يسيطران عليها من المظاهر العسكرية.
وقال نشطاء معارضون إن التصعيد جاء على خلفية إطلاق نار على مظاهرة رفعت "علم الثورة السورية" في ساحة الساعة بمدينة إدلب، ما أدى لإصابة 3 أشخاص على الأقل. ووجه سكان محليون أصابع الاتهام إلى "هيئة تحرير الشام"، في تنفيذ الهجوم، الذي جاء بعد يوم من رفع مجهولين لرايات سوداء في ساحات عامة بمدينة إدلب.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك