مباشر

قرقاش يدعو لحل إقليمي للأزمة القطرية

تابعوا RT على
دعا وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إلى إيجاد حل إقليمي للأزمة القطرية، مقترحا في هذا السياق إنشاء منظومة رقابة شاملة على تحويلات الأموال ومنع تمويل الإرهاب.

وفي كلمة ألقاها في لندن، بمؤسسة "تشاتام هاوس" في العاصمة البريطانية، اليوم الاثنين، شدد قرقاش على أنه لا يجوز النظر إلى قطر باعتبارها  "دولة صغيرة"، بل يجب التعامل معها ككيان يملك 300 مليار دولار.

كما بعث الوزير الإماراتي من لندن بعدد من الرسائل إلى الشعب القطري ولا سيما إلى النخبة الحاكمة، مؤكدا أنه لا يزال يأمل في حكمة القطريين الكبار.

وتابع: "هذه هي رسالتنا: لا يمكنكم أن تكونوا جزءا من منظمة مخصصة لتعزيز الأمن الجماعي، بالتزامن مع عملكم على زعزعة الاستقرار".

وأضاف: "لا يمكنكم أن تكونوا أصدقاءنا وأصدقاء القاعدة في آن واحد".

وأوضح الوزير الإماراتي أن يأمل في أن ينصح أشخاص من العائلة القطرية الحاكمة الأمير تميم، وأن يؤكدوا له أن السماح باستمرار "التصدع" مع الجيران، أمر غير عقلاني.

وذكر بأن الأمير تميم بتوقيعه على اتفاقية الرياض في عام 2014، "قال لنا عمليا: إنني لست مسؤولا عن سياسيات والدي. ستكون اليوم صفحة جديدة، و اسمحوا لي أن أكون في هذه الصفحة الجديدة". لكن بعد مرور 3 سنوات، اتضح للدول الخليجية الأخرى، حسب الوزير الإماراتي،  أن التغيير المنتظر في التصرفات القطرية لم يولد أبدا.

وأقر قرقاش بأن هناك اختلافا في الموقف من جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها الإمارات "بوابة" إلى "الإسلام الجهادي"، لكنه لفت إلى أن غالبية المنظمات المدرجة على القائمة الخليجية الممولة للإرهاب، مرتبطة بتنظيم "القاعدة" أو جماعات مماثلة.

وفي الوقت نفسه، لفت الوزير الإماراتي إلى بعض "التطورات الإيجابية" حول الأزمة القطرية، ولاسيما التوقيع على المذكرة الأمريكية القطرية حول منع تمويل الإرهاب وموافقة الدوحة على المطالب الأمريكية بشأن دراسة أنشطة بعض الجهات الممولة للإرهاب.

وأضاف: "لا نزال نعول على حكمة الشيب في تحديد مقاربة قطر من الأزمة".

وأقر قرقاش بأن قطر لا تواجه نقصا في الأموال ولا يزال مطارها مفتوحا. لكنه اعتبر أن القطريين سيدركون، في نهاية المطاف، أن هذه الأزمة ستستمر في حال لم تغير الدوحة تصرفاتها.

واعتبر أن رسائل الدول الخليجية واضحة تماما، فقال: "نحن لا تريد التصعيد، ولا نسعى لتغيير النظام. نريد تغيير تصرفاتكم وليس نهجكم المستقل".

وأقر الوزير الإماراتي بأن إجراءات دول المقاطعة ضد الدوحة "قاسية"، لكنه وصفها بأنها "نداء صحوة"، معربا عن أمله في أن يحقق هذا النداء هدفه.

المصدر: RT

أوكسانا شفانديوك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا