وأقر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكك في البداية في استنتاج الاستخبارات حول وقوف حكومة بشار الأسد وراء الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون، لكنه لم يتردد في توجيه الضربة الصاروخية بعد أن عرف أن هناك أدلة دامغة.
وجاءت تصريحات بومبيو خلال مشاركته في "مأدبة عشاء مع القيادات"، وهو حدث سنوي يقيمه سنويا تحالف الاستخبارات للأمن القومي (INSA)، إذ قدم مدير CIA وصفا دراماتيكيا للمناقشات التي جرت بينه وبين الرئيس الأمريكي إثر أحداث خان شيخون في 4 أبريل/نيسان الماضي.
وقال بومبيو إن ترامب اتصل به عبر الهاتف فورا بعد أن رأى صورا مروعة لضحايا أحداث خان شيخون في الإنترنت.
واستطرد قائلا: "وجه الرئيس إلي رسالة واضحة للغاية: اكتشفوا ما حدث هناك. ولذلك شكلنا مباشرة فريقا من خبراء الوكالة باشروا فورا في جمع الأدلة بالتعاون الوثيق مع شركائنا البارزين في أوساط الاستخبارات".
وتابع بومبيو أن ترامب عقد في اليوم التالي اجتماعا للحكومة، وسأله (بوميو) خلال هذا الاجتماع عما تمكنت CIA من معرفته خلال الساعات التي مرت على وقوع أحداث خان شيخون.
وأوضح: "قلت له إن فريق الخبراء استنتج أنه تم فعلا استخدام سلاح كيميائي خلال الهجوم، وإن النظام السوري هو الذي وقف وراء الهجوم".
واستطرد: "صمت الرئيس للحظة ثم قال: بومبيو، هل أنت متأكد؟ أعترف بأن هذا السؤال حبس أنفاسي. لكنني كنت أعرف أن الأدلة دامغة جدا، وكان بمقدوري أن أنظر إلى عينيه وأقول إن استنتاجنا يعتمد على أدلة موثوقة جدا".
وتابع أن الرئيس لم يتردد بعد ذلك أبدا، بل اعتمد على استنتاج الاستخبارات وقرر توجيه ضربة صاروخية إلى "المطار الذي تم شن الهجوم انطلاقا منه".
ولم يذكر بومبيو شيئا عن أي تحقيقات إضافية أجرتها الاستخبارات الأمريكية لاحقا في هجوم خان شيخون، علما بأن دمشق تنفي قطعيا استخدام أي سلاح كيميائي ضد البلدة الواقعة في ريف إدلب. كما تصر الحكومة السورية على أنها لم تعد تملك أي سلاح كيميائي بعد إنجاز عملية إتلاف ترسانتها الكيميائية عام 2014.
وكانت موسكو قد عرضت على خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وواشنطن إجراء عمليات تفتيش لمطار الشعيرات بريف حمص الذي استهدفته واشنطن بصواريخ مجنحة في 6 إبريل/نيسان الماضي، لكن الجانب الأمريكي والمحققين الدوليين رفضوا هذا العرض.
المصدر: cia.gov
أوكسانا شفانديوك