وبعد محادثات مع تيلرسون، الثلاثاء، وجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعوة إلى دول المقاطعة - السعودية والإمارات والبحرين ومصر - للانضمام إلى المذكرة الأمريكية القطرية.
وشدد آل ثاني، في مؤتمر صحفي، على أن المذكرة لا علاقة لها بالأزمة والحصار المفروض على قطر، بل الهدف منها تعزيز جهود قطر وواشنطن في مكافحة الإرهاب.. مؤكدا أن ما وقع اليوم هو اتفاق منفصل بين قطر والولايات المتحدة.
بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي أن المذكرة القطرية الأمريكية ليست مرتبطة بالأزمة الحالية، إذ بدأ العمل على صياغتها منذ وقت طويل، ووضعت مكوناتها الأساسية منذ سنة تقريبا، أما الآن فقد وضعت اللمسات الأخيرة على النص.
وأكد أن الوثيقة التي وقعت عليها واشنطن والدوحة، اليوم الثلاثاء، تتضمن أن البلدين يتحملان المسؤولية في التعاون ووقف تمويل الإرهاب.
وحول تسريب الاتفاقيتين السريتين اللتين نشرتهما قناة "CNN"، أمس الاثنين، اعتبر الوزير القطري أن تلك الخطوة تعكس نهج دول المقاطعة، وتهدف إلى التاثير على الوساطة الكويتية والجهود الأمريكية. كما دحض كافة الاتهامات بخرق اتفاقيتي الرياض، مؤكدا أن دولة قطر التزمت بجميع بنودهما.
وقال آل ثاني إن الدول التي سربت نص الاتفاقيتين هي نفسها التي سبق لها أن سربت قائمة المطالب الموجهة إلى الدوحة بغية "التقليل من شأن الوساطة الكويتية".
وأضاف أن الدوحة أصبحت تتساءل حول مستوى الثقة في تلك الدول وعلاقاتها الخارجية، واصفا هذا التصرف بأنه لا يليق بالدول، فمثل هذه التسريبات يناسب الشركات التجارية، لا الدول.
وشدد على أن اتفاقية الرياض هي اتفاقية جماعية ولا تذكر قطر كدولة وحيدة يفرض عليها تنفيذ الاتفاق. ووصف الإجراءات التي اتخذتها دول المقاطعة ضد الدوحة بأنها مخالفة واضحة لاتفاق الرياض، لأن تلك الدول لم تستخدم أيا من الآليات المذكورة في الاتفاق.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية القطرية، قال تيلرسون: إن هناك تبادلا ثلاثيا بين واشنطن والدوحة والكويت كطرف وسيط، بغية مساعدة جميع الأطراف على التوصل إلى التفاهم. وتابع أن لديه توقعات جيدة، مذكرا بأنه سيلتقي غدا الأربعاء في جدة مع الأطراف الأخرى للأزمة، لبحث الخيارات اللازمة لتسوية هذه القضية.
وكان تيلرسون قد قال للصحفيين بعيد وصوله الدوحة، قادما من الكويت، في إطار جولة خليجية ترمي إلى الوساطة بين أطراف الأزمة: "أعتقد أن قطر قدمت مواقفها بوضوح وأن هذه المواقف كانت عقلانية جدا".
وتأتي زيارة تيلرسون إلى الدوحة بعد مباحثات أجراها أمس الاثنين مع القيادة الكويتية التي تترأس جهود الوساطة بين قطر و"دول المقاطعة" - السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن تيلرسون بعد انتهاء محادثاته في الدوحة، سيتوجه إلى السعودية.
وقالت مصادر دبلوماسية أمريكية إن تيرلسون لا يتوقع لجهوده أن تؤتي أُكلها فورا، محذرة من أن أشهرا طويلة ربما تفصل الأطراف عن الانفراج وتسوية خلافاتها. وحسب تلك المصادر، يركز الوزير الأمريكي خلال جولته الخليجية على دراسة الإمكانيات لإطلاق التفاوض لتجاوز الأزمة ورفع الحصار الذي تفرضه الدول الأربع على قطر منذ الـ 5 من الشهر الماضي.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك