وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحريري إلى أنه اتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون، ودعاه إلى عقد اجتماع الاثنين القادم في السراي الحكومي "لمناقشة التدابير والإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن والاستقرار، وملاحقة التنظيمات الإرهابية والتصدي لها في مختلف أنحاء البلاد".
وأضاف المكتب أن الحريري كان قد دعا "الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية، إلى توفير السلامة والأمان لكل المقيمين في لبنان، وملاحقة أي شخص من أي جنسية ينتمي إلى التنظيمات الإرهابية".
وكان مصدر قضائي كشف أن مدعيا في الجيش اللبناني أمر بتشريح جثث 4 سوريين توفوا أثناء احتجازهم لدى الجيش قبل أسبوعين، وذلك بعد مطالبات جماعات حقوقية بفتح تحقيق للوقوف على أسباب وفاتهم.
وصرح القاضي داني زعني وهو مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية اليوم، أن ثلاثة أطباء من الطب الشرعي أخذوا عينات من الجثث يوم الجمعة الماضي إلى مختبر طبي في بيروت.
وكان السوريون الأربعة، الذين قال الجيش إنهم لاقوا حتفهم لإصابتهم بأمراض مزمنة، ضمن مئات الأشخاص الذين احتجزوا بعد مداهمة لمخيم للاجئين السوريين في منطقة عرسال الحدودية في شمال شرق لبنان.
من جهته أكد المركز اللبناني لحقوق الإنسان أن المعتقلين الأربعة ماتوا تحت التعذيب ، فيما ادعى "الائتلاف الوطني السوري"، الذي يتخذ من تركيا مقرا له، أن عشرة أشخاص توفوا وهم قيد الاحتجاز في حين قتل 19 آخرون أثناء مداهمة مخيمات اللاجئين حول بلدة عرسال.
هذا ونفى مصدر عسكري لبناني هذه المزاعم، مما دفع وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير الخميس الماضي إلى الدعوة إلى فتح تحقيق في الوفيات.
المصدر: وكالات
علي جعفر