ونقلت صحيفة "The Times Of Israel" عن تقرير للقناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أن العاروري موجود الآن في ضيافة حزب الله بالضاحية الجنوبية في بيروت، بعد طرده من قطر الشهر الماضي.
وأفاد التقرير التلفزيوني الإسرائيلي، استنادا إلى مصادر فلسطينية، أن العاروري ومسؤولين رفيعين اثنين آخرين في حركة حماس انتقلوا إلى مقر حزب الله في العاصمة اللبنانية، في منطقة وصفتها بأنه محمية جدا ومحصنة بالحواجز عند جميع مداخلها.
وأشار التقرير إلى أن مصادر فلسطينية كانت أكدت في 5 يونيو/حزيران أن قطر التي تقاطعها في الوقت الحالي ثلاث دول خليجية ومصر، طلبت من عدة مسؤولين في حركة حماس مغادرة أراضيها والرحيل إلى لبنان أو تركيا أو ماليزيا، لافتا إلى أن تقارير سابقة تكهنت بانتقال العاروري إلى ماليزيا.
وتحدث التقرير عن أن مسؤولين قطريين اعتذروا على طرد القياديين في حماس، وقالوا أنهم اضطروا لذلك بسبب "ضغوطات خارجية".
وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية إن القيادي في حماس ربما انتقل إلى بيروت لمحدودية الخيارات أمامه، وخشية من انتقام إسرائيل لمقتل الشبان الثلاثة.
وأكد المصدر أن صالح العاروري ورد اسمه في قائمة مسؤولي حماس الذين طلبت منهم الدوحة المغادرة، مشيرا إلى أن الرجل يعد القائد العسكري ، ومؤسس فرع الضفة الغربية لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وكان العاروري قضى عدة أحكام في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في مارس 2010، في إطار المفاوضات لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته حركة حماس خلال عملية عسكرية لعدة فصائل فلسطينية قرب الحدود مع رفح عام 2006.
ولفتت المجلة الإسرائيلية إلى أن العاروري شارك لاحقا في الاتفاق الذي أسفر عن إطلاق سراح أكثر من 100 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن شاليط، مضيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن العاروري ساهم في التخطيط لعملية اختطاف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين عام 2014.
المصدر: The Times Of Israel
محمد الطاهر