وقال لافرينتييف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "من السابق لأوانه الحديث عن نشر مراقبين روس وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مناطق خفض التصعيد، غير أن من الممكن وجود الشرطة العسكرية الروسية في مناطق الأمن الفاصلة، لكن هذا الموضوع لم يتم التوافق عليه بعد".
وشدد على أن المسألة متعلقة بصفة القوات المكلفة بمراقبة عملية خفض التصعيد في المناطق المتفق عليها.
وأضاف أن من المحتمل التوقيع يوم غد الأربعاء على اتفاقية تضم منطقتين أو 3 مناطق لخفض التصعيد، مشيرا إلى وجود مسودة لهذه الاتفاقية تتضمن المنطقتين المركزيتين لخفض التصعيد، اللتين قد تم الاتفاق عليهما، وصيغة تشمل إدلب.
وشدد على أن "كل الاحتمالات لا تزال مطروحة"، والصيغة النهائية للاتفاقية تتوقف على الأوضاع في المفاوضات يوم غد.
وأكد لافرينتييف أن عملية نشر قوات المراقبة في مناطق خفض التصعيد ستبدأ بعد أسبوعين أو ثلاثة من التوقيع على الاتفاقية.
وأشار إلى وجود صعوبات معينة بشأن رسم حدود مناطق خفض التصعيد وقوات المراقبة فيها، غير أن المفاوضين على وشك تحديد خطوط التماس وحدود المناطق الثانية والثالثة لخفض التصعيد.
وأضاف: "إن مسألة إدلب لا تزال مطروحة، وتوجد بعض المسائل بشأن المنطقة الجنوبية، وأعتقد أننا اقتربنا من الإعلان عن حل توافقي حول تلك المواضيع".
كما أفاد بأن الوفد الروسي سيجتمع مع وفد الفصائل المسلحة غدا، وأعرب عن استعداد الجانب الروسي إلى الأخذ بالاعتبار مواقف ممثليها لدى تحضير الوثائق الختامية للجولة الحالية من المفاوضات.
وسبق أن أعلن مصدر مطلع أن جميع المشاركين في اجتماع أستانا - 5 وافقوا على فكرة تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية في سوريا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المصدر قوله: "البيان (الذي سيتم اعتماده في أستانا - 5) سيتضمن بند تشكيل لجنة المصالحة الوطنية.. ومن المقرر أن يتشكل من ممثلي السلطات السورية والسكان المحليين ذوي النفوذ، والوجهاء، وستناقش هناك المسائل الداخلية، بما في ذلك مسألة الأمن. وسيقتصر على السوريين فقط، دون وسطاء".
وأضاف المصدر ذاته : " الجميع موافقون على فكرة إنشاء اللجنة. كانت هناك مخاوف بأن هذه العملية ستكون بديلا عن جنيف، لكن هذه المخاوف تبددت".
وكان موفد قناة "RT" إلى أستانا أفاد بأن الحديث، في الجولة الحالية من المفاوضات، يدور عن مركزين لمراقبة مناطق خفض التصعيد في سوريا، أولهما أردني- روسي- أمريكي، والثاني تركي-روسي.
ونقل عن مصادر مشاركة في مفاوضات أستانا، أن أحد المركزين سيعمل في الأردن، والآخر مناصفة بين تركيا وسوريا.
وأوضح أنه تم الاتفاق على أن يتبادل مركزا المراقبة المعلومات، وسحب القوات في حال تواصل إطلاق النار.
ونقل مراسلنا عن مصادر في أستانا أن المنطقة الجنوبية يتم مناقشتها بين روسيا والولايات المتحدة وتضم القنيطرة ودرعا والسويداء وفقا لخطوط التماس.
وأوضح المصدر أنه في حال نجاح الهدنة وثباتها في مناطق خفض التصعيد فإنه من الممكن استبدال قوات الدول الضامنة بالجيش السوري وفصائل المعارضة.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن إيران دعت لتأجيل البحث في موضوع المنطقة الجنوبية وتريد طرح رؤية مختلفة عن خطوط التماس الحالية هناك.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصدر مقرب من الاجتماع قوله إنه "حتى الآن تم التوصل إلى التوافق حول الغوطة الشرقية وحمص، توجد خلافات بشأن الشمال والجنوب وسنقوم بمناقشتها حاليا"، مضيفا: "لقد تم حل كل الاختلافات حول منطقة الرستن".
كما أفادت الوكالة بأن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وصل إلى فندق في المدينة حيث يقيم وفد المعارضة السورية، لإجراء محادثات معه في إطار الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا.
وقد انطلقت اليوم الثلاثاء، 4 يوليو/تموز، أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بعد وصول كل الوفود المشاركة في الاجتماعات المقررة اليوم وغدا.
المصدر: RT + وكالات
إينا أسالخانوفا، نادر همامي، قدري يوسف