ونقلت وسائل إعلام مصرية ، أن اللجنة العليا لحزب "البناء والتنمية" قبلت خلال اجتماعها مساء أمس، استقالة طارق الزمر من رئاسة الحزب، بعد ساعات من تقديمها.
وقالت مصادر داخل الحزب إنها ستجري انتخابات داخلية خلال 60 يوما من تاريخ الإستقالة ، لانتخاب رئيس بديل طبقا للائحة الداخلية للحزب.
وأكد حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، على "سلامة موقف الزمر القانوني عند انتخابه رئيسا"، مشيرا إلى أنه "دائما يدعو إلى سلمية المعارضة ووحدة الصف الوطني، والمصالحة المجتمعية الشاملة".
بدوره نشر طارق الزمر رئيس حزب " البناء والتنمية" تغريدة يؤكد فيها خبر استقالته.
وقال الزمر في بيان نشره، "أتقدم إليكم باستقالتي من منصب رئاسة الحزب بعد شهر من انتخابي لرئاسة الحزب للمرة الثانية، وذلك بعد إدراجي في قائمة إرهاب جديدة، لم يدرج اسمي بها إلا كيدا ونكاية في دورنا الوطني، الذي لا يمكن بحال أن يصفه أحد بالإرهاب".
ويواجه حزب الجماعة الإسلامية " البناء والتنمية" بمصر، اتهامات عديدة عقب وضع الزمر على قائمة الإرهاب مؤخرا، وتسود في الحزب حالة من الغضب بعد قرار لجنة الأحزاب السياسية في مصر بإحالة أوراق الحزب(البناء والتنمية) إلى المحكمة الإدارية العليا للنظر في طلب حل الحزب وتصفية أمواله وتحديد الجهة التي يؤول إليها، من جراء دعم الحزب لجماعة الإخوان المسلمين ضد الدولة.
وفي سياق الموضوع، قال قيادي في الحزب بأن استقالة طارق الزمر، كان قرارا عاطفيا أكثر من أنه سياسي، موضحا في بيان أصدره، أن انهيار الحزب سيؤثر سلبا، لأنه هو المنفذ الوحيد للجماعة (الأخوان) أمام المجتمع، وأكد أنه في حالة حل الحزب ستعود الجماعة مجرد ملف أمني من اختصاص الأجهزة الأمنية.
بدوره أكد مصدر قضائي في مصر على أن استقالة الزمر لن تؤثر في سير الدعوى، لأنها شأن داخلي للحزب لا يخص لجنة شؤون الأحزاب، والمحكمة الإدارية العليا.
يذكر أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين أصدرت لائحة تضم 59 فردا و 12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، على خلفية الأزمة القطرية الخليجية واتهامات كل من الدول المقاطعة إلى الدوحة بدعمها للإرهاب.
ومن أبرز المدرجين في تلك القائمة المشتركة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومؤسسات خيرية قطرية، بالإضافة إلى طارق الزمر.
المصدر: وكالات
نتاليا عبدالله