وقال تيلرسون، في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء: "فيما يتعلق بالخلاف المستمر بين دول منطقة الخليج، نعلم أنه تم إعداد وتنسيق قائمة تشمل مطالب من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ونأمل في أن يتم تسليم قائمة المطالب هذه لقطر في وقت قريب، وفي أنها ستكون معقولة وقابلة لتنفيذها".
وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة تدعم "جهود الوساطة، التي تبذلها الكويت"، مضيفا: "ننتظر بفارغ الصبر حل هذه القضية".
تصريحات تيليرسون هذه تجري على خلفية إعلان الولايات المتحدة، على لسان رئيسة المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، هيزير ناويرت، عن شكوكها المتزايدة إزاء قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض الحصار على قطر، لافتة إلى أن هذه الدول لم تنشر حتى الآن أي تفاصيل عن اتهاماتها للدوحة.
وتشهد منطقة الخليج في الوقت الراهن توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
من جانبها، تلتزم الولايات المتحدة بموقف متضارب إزاء هذه الأزمة، حيث قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول تعليق له على التوتر الحالي، إن "جميع إشارات تمويل التطرف، كما تبين خلال القمة الأمريكية العربية الإسلامية في الرياض، تدل على قطر"، وذلك في وقت يتجنب فيه المسؤولون الآخرون في الإدارة الأمريكية من الإدلاء بمثل هذه التصريحات، داعين إلى تسوية النزاع في أقرب وقت ممكن.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان