وقال السيسي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، باحتفالية ليلة القدر ونقلها التلفزيون الرسمي: "إن الإرهاب بكل ما تسبب فيه من إزهاق للأرواح البريئة وألم في الصدور وشعور بالقلق وعدم الأمان وتعطيل التنمية والتأثير السلبي على مجمل أوضاعنا السياسية والاجتماعية، والإرهاب يتطلب أربعة عناصر لمواجهته والقضاء عليه، منها تجديد الخطاب الديني والتعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعيار واحد ،وإعادة بناء الدولة الوطنية لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، ومنع تمويل الجماعات الإرهابية وإيقاف مدها بالمقاتلين والسلاح".
وتابع السيسي، في إشارة إلى الأزمة الحالية حول قطر: "اسمحوا لي بأن أتحدث إليكم بصراحة، فبينما نبذل نحن حكومة وشعبا أقصى الجهد لمكافحة الإرهاب والتصدي له... نجد أشقاء لنا وغير أشقاء.. للأسف .. يقومون بدعم الإرهاب وتمويله ورعايته".
وأضاف السيسي: "نجدهم يوفرون لجماعات الإرهاب وفكر الإرهاب المنابر الإعلامية والثقافية، ينفقون عليها مليارات الدولارات سنويا ليستميلوا أفئدة الشعوب العربية والإسلامية لهذا الفكر الإجرامي المدمر".
وتابع الرئيس المصري متسائلا: "وكل ذلك لماذا؟ ابتغاء أوهام الهيمنة والسيطرة والعظمة الزائفة. هل أصبحت مقدرات الشعوب لعبة سياسية؟ هل تهون أرواح الشباب والرجال والنساء والأطفال من أجل أحلام الزعامة والمجد الكاذبة؟ هل تستحق هذه الأوهام إزهاق روح إنسانية واحدة؟".
وشدد السيسي على أهمية تصدي المجتمع الدولي لما وصفه بالدول الراعية للإرهاب.
وقال الرئيس المصري: "إن التصدي للدول الراعية للإرهاب بكل حزم وقوة أصبح فرضا واجبا إذا ما أردنا نهاية حقيقية لظاهرة الإرهاب".
يذكر أن منطقة الخليج العربي تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
أما العلاقات الثنائية بين مصر وقطر فمتوترة منذ منتصف عام 2013، عندما أعلن الجيش المصري عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وتتهم القاهرة الدوحة بدعم الإخوان التي تحظرها مصر وتعتبرها جماعة إرهابية.
المصدر: الإعلام المصري + وكالات
رفعت سليمان