وأوضح التحالف في بيان أن إسقاط الطائرة السورية جاء بعد "إظهارها نية معادية واقترابها من مواقع قوات التحالف".
ووقع الحادث قرب المنطقة التي أسقطت فيها طائرة مسيّرة أخرى في 8 يونيو/حزيران الجاري، بعد إلقائها قنابل قرب مواقع القوة الأمريكية المنتشرة في التنف.
وأوضح التحالف الدولي في بيان أن مقاتلة " F-15E" قامت باعتراض الطائرة المسيرة، عندما اقتربت من مواقع قوات التحالف. لكن الطائرة السورية المحملة بأسلحة، واصلت تحركها باتجاه تلك المواقع ولم تغير نهجها، ولذلك تم إسقاطها.
وجاء في البيان، أن القوة الأمريكية كانت متمركزة في نقطة أمامية قتالية شمال شرق التنف، حيث يتولى العسكريون الأمريكيون مهمة تدريب قوات تشارك في القتال ضد "داعش" وتقديم الاستشارات لها. وأكد التحالف أن هذا الموقع هو نفسه الذي تم فيه إسقاط طائرة مسيّرة أخرى في 8 يونيو/حزيران الحالي.
وذكر التحالف بأنه قد أوضح مرات عدة، علنا وعبر الخط المباشر مع القوات المسلحة الروسية الخاصة بمنع الاشتباك، عن عدم التسامح مع إبداء القوات الموالية للحكومة السورية لنوايا معادية أو شنّها عمليات ضد التحالف وشركائه المنخرطين في "العملية الشرعية لمحاربة" داعش".
وشدد على أنه، انطلاقا من الأحداث الأخيرة، لن يسمح لطائرات تابعة للحكومة السورية بالاقتراب من مواقعه أو مواقع القوات المتحالفة معه.
وذكر البيان بأن هناك آلية أمريكية روسية مشتركة لمنع الاشتباك ترمي إلى إبعاد الشكوك حول الوضع الصعب في هذا المجال والتقليل من خطر وقوع أخطاء استراتيجية.
وفي الوقت نفسه، أكد التحالف أن الهدف من وجوده العسكري في سوريا هو مواجهة الخطر الذي يمثله "داعش" على العالم برمته. وشدد على أنه لا يسعى للاشتباك مع القوات الحكومية السورية، أو القوات الروسية أو القوات الموالية لدمشق، لكنه لن يتردد في الدفاع عن قواته أو قوات الحلفاء ضد أي خطر.
ودعا التحالف كافة الأطراف إلى تركيز الجهود على محاربة "داعش"، باعتباره عدوا للجميع وخطرا على السلام والأمن على النطاقين الإقليمي والعالمي.
وكانت قناة "سي ان ان" قد نقلت عن مصادر في البنتاغون أن الطائرة التي تم إسقاطها اليوم إيرانية الصنع من طراز "Shahed 129". وأوضحت أن استهدافها جاء بعد اقترابها من حدود "منطقة لمنع الاشتباك" عمقها 55 كيلومترا، أقامتها واشنطن في محيط مدينة معبر التنف.
وأوضحت "سي ان ان" أن الحادث وقع قرب معبر التنف، ولفتت إلى أنه ثالث عملية لإسقاط طائرات سورية، إذ سبق للطيران الأمريكي أن استهدف طائرة مسيّرة أخرى قرب التنف، ومن ثم أسقط مقاتلة "سو-22" تابعة لسلاح الجو السوري في ريف الرقة قبل يومين.
ونقلت مراسلة "سي ان ان" عن البنتاغون أن الطائرة السورية من دون طيار كانت تشكّل خطرا مباشرا على القوات الأمريكية العاملة في محيط التنف.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك