وأوضح السفير القطري في مقابلة مع موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي: "نحن لا نمول حماس، بل نعمل في غزة في إطار جهود إعادة إعمار القطاع، ونبني منازل ومستشفيات بالتنسيق مع الفلسطينيين وإسرائيل".
وتابع قائلا: "من أجل التوصل إلى السلام يجب أن تكون الخطوة الأولى هي المصالحة في صفوف الفلسطينيين. وحماس هي أحد الأطراف الفلسطينية".
وأوضح أن هدف قطر من هذه الجهود، لا علاقة له بأي موقف سياسي أو أيديولوجي، وهو يكمن في دفع عملية السلام قدما إلى الأمام.
وأوضح قائلا: "من أجل إنجاح المفاوضات، عليك أن تتحدث مع الجميع. وذلك لا يعني أننا نوافق مع شروطهم السياسية أو الأيديولوجية".
وشدد قائلا: "لقد طلب منا الأمريكيون أن نعمل مع حماس في سياق عملية السلام. وذلك لا يعني إننا على نفس الطريق السياسي أو الأيديولوجي (مع حماس)". وأوضح أن قطر اعتمدت هذه المبدأ عندما سبق لها أن أقامت اتصالات مع حزب الله، لكنه نفى وجود مثل هذه الاتصالات في الوقت الراهن، وربط ذلك باختلاف المواقف من الوضع في سوريا.
وبشأن موقف بلاده من الحكومة المصرية الحالية قال السفير: "عندما طلب مرسي (الرئيس المصري المخلوع) منا 5 شحنات من الغاز، ومن ثم تم خلعه، أرسلنا هذه الشحنات للسيسي. ولو أردنا زعزعة حكم السيسي لرفضنا توريد الغاز".
وشدد قائلا: "لقد أكدنا مرات عديدة أننا لا نشاطرهم (الإخوان) آرائهم الأيديولوجية أو السياسية".
وبشأن المسألة الإيرانية، قال السفير إن قطر، مثل الدول الخليجية الأخرى، خفضت مستوى تمثيلها الدبلوماسي في الأراضي الإيرانية ردا على الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران العام الماضي.
واستطرد قائلا: "ندرك أن إيران عامل يزعزع الاستقرار في المنطقة، وأنهم (يتدخلون) في العراق وسوريا والبحرين واليمن".
ونفى السفير القطري تلقي بلاده أي مطالب أو شروط من دول الجوار. وتابع في معرض تعليقه على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده: "لم نتلق أي تبريرات أو دعوات أو مطالب. ولذلك نحن متحيرون". وعبر عن قلقه من أن تكون الدول التي انضمت إلى المقاطعة تحاول فرض الوصاية على السياسة الخارجية لبلاده.
المصدر: ديلي بيست
أوكسانا شفانديوك