وأوضح متحدث باسم الوزارة أن الهجوم وقع بعد منتصف ليلة الثلاثاء، متهما "إرهابيين" داخل الحي بالوقوف وراء الاعتداء. وأكد المتحدث هوية الجندي القتيل الذي يدعى وليد غثيان ضاوي الشيباني.
وكان العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية قد نعوا الشيباني عبر حساباتهم صباح اليوم.
وأوضحت الداخلية السعودية أن دورية الأمن تعرضت أثناء أدائها لمهامها في حفظ النظام العام بمحيط حي المسورة لقذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي"، مؤكدة نقل المصابين إلى المستشفى واستمرار المتابعة الأمنية للوصول لمرتكبي الهجوم.
وشدد المتحدث باسم الوزارة على أن استخدام "العناصر الإرهابية لمثل هذه القذائف وغيرها من عبوات ناسفة وألغام أرضية لإعاقة أعمال المشروع التنموي القائم في حي المسورة ومهاجمة العاملين بالمشروع التطويري ورجال الأمن يدل دلالة قاطعة على مدى خطورتهم وإجرامهم وأنهم يقومون بتنفيذ ما يملى عليهم من الخارج من مخططات إرهابية".
وأصرت الداخلية مجددا على صواب قرار إزالة المنازل الخربة في الحي، باعتبار أن " الإرهابيين" يحولنها إلى أوكار لهم ومنطلق لأنشطتهم الإجرامية ولتخزين الأسلحة والمتفجرات.
من جانب آخر، بثت صفحات التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لتعرض إحدى مدرعات الطوارئ لإطلاق نار كثيف من قبل "مليشيات إيرانية" داخل حي المسورة.
وتستمر عمليات إزالة منازل حي المسورة في العوامية في إطار خطة لتطوير الحي، رغم أحداث عنف أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما طفل سعودي، والثاني مقيم، يوم 10 مايو الحالي. ومن اللافت أن تأكيد الداخلية السعودية لأحداث العنف في الحي جاء بعد مرور يومين على وقوعها، فيما رجحت وسائل إعلام أن يكون أحد القتيلين من المطلوبين في بلدة العوامية يشتبه بانتمائه إلى شبكة إجرامية مدعومة من جانب طهران.
وحسب بيان وزارة الداخلية استهدف الهجوم عمال الشركة المسؤولة عن مشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية، إذ تعرضوا لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من قبل "عناصر إرهابية" من داخل الحي.
وقال المتحدث إن المهاجمين هدفوا لـ "إعاقة المشروع وحماية أنشطتهم الإرهابية التي يتخذون من المنازل المهجورة والخربة بالحي منطلقا لها وبؤرة لجرائم القتل وخطف مواطنين ورجال دين.
ودعت الداخلية الجميع في بلدة العوامية إلى الابتعاد عن منطقة أعمال المشروع والطرق المؤدية إليه "حفاظا على سلامتهم".
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك